للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَفْعَلَ: أَتَى بِذَلِكَ (١)

وَقَوْلُهُ: "أَتَى بِمَا يُلامُ عَلَيْهِ" (٢).

د: "وَيُقَالُ أَلْأَمُ: أَتَى بِلُؤْمٍ" (٣)

وَأَنْشَدَ:

وَمَنْ يَخْذُلْ أَخَاهُ (٤)

ط: "هَذَا الْبَيْتُ لامْرَأَةٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ. وَصَدْرُهُ: (وافر)

تَعُدُّ مُعَاذِرًا لَا عُذْرَ فِيهَا

وَسَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ عُمَيْرَ بْنَ سُلْمِيٍّ الحَنَفِيِّ (٥) كَانَ لَهُ جَارٌ فَقَتَلَهُ قُرَيْنٌ أَخُو عُمَيْرٍ، فَجَاءَ أَخُو الْمَقْتُولِ طَالِبًا بِثَأْرِهِ، وَاسْتَجَارَ بِقَبْرِ سُلْمِيٍّ أَبِيهِمَا، فَعَرَضَ عَلَيْهِ عُمَيْرُ الدِّيَةَ فَأَبَى مِنْ قُبُولِهَا، فَشَدَّ وَثَاقَ أَخِيهِ قُرَيْنٍ وَأَسْلَمَهُ إِلَى أَخِي الْمَقْتُولِ فَقَتَلَهُ. وَقَالَ عُمَيْرُ فِي ذَلِكَ: (طويل)

قَتَلْنَا أَخَانَا لِلْوَفَاءِ بِجَارِنَا … وَكَانَ أَبُونَا قَدْ تُجِيرُ مَقَابِرُهْ (٦)


(١) أدب الكتاب: ٤٥٠، واسم الباب: "باب أفعل الشيء: أتى لذلك واتخذ ذلك".
(٢) أدب الكتاب: ٤٥١.
(٣) الصحاح، اللسان (لوم).
(٤) أنشده في أدب الكتاب: ٤٥١ وهو:
تعد معاذرا لا عذر فيها … ومن يخذل أخاه فقد ألاما
وهو لأم عمير بن سلمي الحنفي في: الكامل: ١/ ٣٦٠؛ شرح الجواليقي: ٢٢٨؛ الاقتضاب: ٣/ ٢٨٣. اللسان (لوم).
(٥) أحد الأوفياء الثلاثة في الجاهلية: السموأل، الحارث بن ظالم، وعمير بن سليم؛ المحبر: ٣٥١ - ٣٥٢.
(٦) البيت في الكامل: ١/ ٣٥٩. اللسان (الوم)؛ الاقتضاب: ٣/ ٢٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>