للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"تخَشَّعْت فيها عند أبي علي (القالي)، وعند أبي نصر: تَشَجَّعْت" (١).

وفي شرح عجز بيت القطامي:

وَإِنْ شِئْتُمْ تَعَاوَذْنَا عِوَاذَا

يقول: "ويروى: بالذال والدال، وبالدال أجود. تعودنا من العادة، وبالذال من التعوذ" (٢).

كما زخر الشرح بنصوص قيمة تضمنت بعض الروايات التي اطلع عليها الشارح نفسه، أو أخذها عن شيخه داود السعدي. ومثالها قوله:

"ورأيت من خط أبي علي: الرزداق: الحصن من الثغر" (٣).

"في كتاب ابن قتيبة: سمحت بالتخفيف، وفي كتاب أبي نصر: سمَّحت بتشديد الميم، وقال أبو علي: سمحْت وأسمحت" (٤).

وقد اجتهد الجذامي في تصحيح بعض الروايات، في الشعر خاصة، كقوله في شرح بيت المسيب بن علس: (كامل)

نَصَفَ النَّهَارُ المَاءَ عَامِرُهُ … وَرَفِيقُهُ بِالغَيْبِ مَا يَدْرِي

"وقع في شعر المسيب: نِصْفَ النهار" (٥).

وفي بيت أبي النجم:

لَوْ عُصِرَ مِنْهُ البَانُ

يقول الشارح: "الصواب: "منها" لأنه يصف روضة" (٦).

٨ - تدخل الجذامي لإبداء بعض آرائه في أصل بعض الألفاظ


(١) الانتخاب: ٣١٦.
(٢) الانتخاب: ٦١١.
(٣) الانتخاب: ٢٢٤.
(٤) الانتخاب: ٥٢٢.
(٥) الانتخاب: ٨٧.
(٦) الانتخاب: ٥٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>