للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالشُّكْمُ أَجْرَةُ الْحَجَّامِ. الْخُلْوَانُ: أُجْرَةُ الْكَاهِنِ، وَالْبُسْلَةُ: أُجْرَةُ الرَّاقِي، وَالْجُعَلُ: أُجْرَةُ الْفَيْحِ وَهُوَ رَسُولُ السُّلْطَانِ عَلَى رِجْلِهِ، الْخَرْجُ: أُجْرَةُ الْعَامِلِ. الْحَذْرُ: أُجْرَةُ الْمُغَنِّي وَهُوَ دَخِيلٌ، الْبَرْكَةُ: أُجْرَةُ الطَّعَانِ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ (١).

ر: "الْحُلْوَانُ: أُجْرَةُ الْكَاهِنِ عَلَى كِهَانَتِهِ، يُقَالُ مِنْهُ: حَلَوْتُ الرَّجُلَ حُلْوَانًا إِذَا أَعْطَيْتَهُ أُجْرَتَهُ (٢)، وَأَنْشَدَ: (طويل)

كَأَنِّي حَلَوْتُ الشِّعْرَ يَوْمَ حَلَوْتُهُ … مُلَمْلَمَةً غَيْرَاءَ يُبْسًا بِلَالُهَا (٣)

فَجَعَلَ الشِّعْرَ حُلْوَانًا، وَالْحُلْوَانُ أَيْضًا: الرُّشْوَةُ وَيُقَالُ مِنْهُ: حَلَوْتُ، وَأَنْشَدَ: (طويل)

فَمَنْ رَاكِبٌ أَحْلُوهُ رَحْلِي وَنَاقَتِي … يُبَلِّغُ عَنِّي الشِّعْرَ إِذْ مَاتَ قَائِلُهْ (٤)

وَالْحُلْوَانُ أَيْضًا أَنْ يَأْخُذَ الرَّجُلُ مِنْ مَهْرِ ابْنَتِهِ لِنَفْسِهِ، وَهُوَ عَارٌ عِنْدَ الْعَرَبِ، وَأَصْلُهُ مِنْ لَفْظِ الْحُلْوِ.

قوله: "الْخَسَا: الْوِتْرُ" (٥).

ر: الصَّلَاةُ شَفْعٌ وَوِتْرٌ، فَالشَّفْعُ رَكْعَتَانِ وَالْوِتْرُ وَاحِدَةٌ، وَيُقَالُ: شَاةٌ شَافِعٌ شَفَعَهَا وَلَدُهَا: إِذَا اتَّبَعَهَا، أَوْ شَفَعْتُهُ وَشَفَعْتُكَ وَأَشْفَعْتُكَ: أَعْطَيْتُكَ مَا شَفَعْتَ فِيهِ، وَشَفَعْتُ فِي الشَّيْءِ طَلَبْتُهُ، وَمِنْهُ الشَّفْعَةُ فِي "الْأَمْوَالِ". وَالزَّوْجُ: الْإِثْنَانِ، فَأَمَّا الزَّوْجُ الْفَرْدُ فَالْمُحْتَاجُ إِلَى زَوْجٍ آخَرٍ، فَإِذَا كَانَا اثْنَيْنِ فَهُمَا زَوْجَانِ.

ع: أَبُو عَلِيٍّ فِي "الْمَقْصُورِ وَالْمَمْدُودِ": "خَسَا: فَرْدٌ، وَزَكَا: زَوْجَانِ،


(١) فقه اللغة الثعالبي: ٣١١.
(٢) كتاب فعلت وأفعلت للزجاج: ٧١.
(٣) البيت لأوس بن حجر في ديوانه: ١٠٠ روايته: حين حلوته × صَفَا صَخْرَةٍ صَمَّاءَ يُبْسٍ، الأمالي لأبي علي: ٢/ ٢٧٦؛ غريب الحديث لأبي عبيد: ١/ ٥٢.
(٤) البيت لعلقمة بن عبدة في ديوانه: ١٤٧: مَنْ رَجُلٌ أَحْبُوهُ. وفي غريب الحديث لأبي عبيد: ١/ ٣٨؛ تهذيب إصلاح المنطق: ٢/ ٨؛ ل (حلا).
(٥) أدب الكتاب: ٢٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>