للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي أَنَّهُ يُقَالُ: رَكِبْتُ الْفَرَسَ، وَرَكِبْتُ الْبَغْلَ، وَرَكِبْتُ الْحِمَارَ، وَقَالَ اللهُ ﷿: ﴿وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا﴾ (١) فَأَوْقَعَ الرُّكُوبَ عَلَى الْجَمِيعِ وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: (متقارب)

إِذَا رَكِبُوا الْخَيْلَ وَاسْتَلأَمُوا (٢)

وَقَالَ زَيْدُ الْخَيْلِ (٣): (طويل)

وَتَرْكَبُ يَوْمَ الرَّوْعِ فِيهَا فَوَارِسٌ … بَصِيرُونَ فِي طَعْنِ الْأَبَاهِرِ وَالْكُلَى (٤)

وَقَالَ رَبِيعَةُ بْنُ مَقْرُومٍ: (كامل)

وَعَلَامَ أَرْكَبْهُ إِذَا لَمْ أَنْزِلِ (٥)

وَقَالَ اللهُ ﷿: ﴿فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا﴾ (٦) وَهَذَا اللَّفْظُ يَدُلُّ عَلَى تَخْصِيصِ شَيْءٍ مِنْ شَيْءٍ، بَلِ اقْتِرَانُهُ بِقَوْله "فَرِجَالًا" يَدُلُّ عَلَى الْعُمُومِ فِي كُلِّ مَرْكُوبٍ.

وَقَوْلُ ابْنِ قُتَيْبَةَ: "إِنَّهُ الرَّكْبُ الْعَشَرَةُ وَنَحْوُ ذَلِكَ" (٧) غَلَطٌ آخَرُ لِأَنَّ الله تَعَالَى قَالَ: ﴿وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ﴾ (٨) يَعْنِي مُشْرِكِي قُرَيْشٍ يَوْمَ بَدْرٍ وَكَانُوا


(١) سورة النحل (١٦): الآية ٨.
(٢) عجزه:
تَحَرَّقَتِ الْأَرْضُ وَالْيَوْمُ قُرْ
ديوانه: ١٥٤؛ أمالي ابن الشجري: ٢/ ٢٩٣؛ الكتاب لابن درستويه: ١٠٣.
(٣) زيد بن مهلهل بن منهب بن عبد رضا، أبو مكنف الطائي، شاعر من الأبطال، توفي سنة (٩ هـ)، الشعر والشعراء: ٢٨٦؛ خزانة الأدب: ٥/ ٣٧٩؛ الأعلام: ٣/ ٦١.
(٤) شعر زيد الخيل (شعراء إسلاميون): ١٤٩، روايته: يردون طعنا في، نوادر أبي زيد: ٨٠؛ الخزانة: ٤/ ١٤٨؛ أمالي القالي: ٣/ ٢٤؛ المغني: ٢٢٤؛ الشعر والشعراء: ١/ ٢٠٦.
(٥) صدره:
فَدَعَوْا نَزَالِ فَكُنْتُ أَوَّلَ نَازِلِ
البيت سبق تخريجه.
(٦) سورة البقرة (٢): الآية ٢٣٨.
(٧) أدب الكتاب: ١٧٥.
(٨) سورة الأنفال (٨): الآية ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>