للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "الشَّعْبُ ثُمَّ الْقَبِيلَةُ" (١)

قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: الشَّعْبُ فِي النَّسَبِ، وَالشِّعْبُ فِي الْجَبَلِ، وَثَبَتَ هَذَا فِي بَعْضِ النُّسَخِ [. . .] (٢) زِيَادَةً لأبي عَلِيٍّ.

وقوله: "وَقَالَ غَيْرُهُ: الشَّعْبُ ثُمَّ الْقَبِيلَةُ" (٣) قَائِلُهُ أَبُو عَمْرٍو عَنِ الْخَلِيلِ (٤).

قوله: "وَالرَّكْبُ: أَصْحَابُ الْخَيْلِ وَهُمُ الْعَشَرَةِ" (٥).

ط: "هَذَا الَّذِي قَالَهُ قَدْ قَالَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ اللُّغَوِيِّينَ. وَحَكَى يَعْقُوبُ أَنَّ عِمَارَةَ بْنَ عَقِيلٍ (٦) قَالَ: لَا أَقُولُ رَاكِبٌ إِلَّا لِرَاكِبِ الْبَعِيرِ خَاصَّةً وَأَقُولُ: فَارِسٌ وَبَغَّالٌ وَحَمَّارٌ (٧).

وَيُقَوِّي هَذَا قَوْلُ قُرَيْطٍ الْعَنْبَرِيِّ (٨): (بسيط)

فَلَيْتَ لِي بِهِمْ قَوْمَا إِذَا رَكِبُوا … شَدُّوا الْإِغَارَةَ رُكْبَانًا وَفُرْسَانًا (٩)

وَالْقِيَاسُ يُوجِبُ أَنَّ هَذَا غَلَطٌ، وَالسَّمَاعُ يَعْضُدُ ذَلِكَ، وَلَوْ قَالَ: إِنَّ هَذَا هُوَ الْأَكْثَرُ فِي الْاِسْتِعْمَالِ لَكَانَ لِقَوْلِهِ وَجْهٌ، وَأَمَّا الْقَطْعُ عَلَى أَنَّهُ لَا يُقَالُ رَاكِبٌ وَلَا رَكْبٌ إِلَّا لِأَصْحَابِ الْإِبِلِ خَاصَّةً فَغَيْرُ صَحِيحٍ لِأَنَّهُ لَا خِلَافَ بَيْنَ اللُّغَوِيِّينَ


(١) أدب الكتاب: ١٧٥.
(٢) بياض في الأصل (خ).
(٣) أدب الكتاب: ١٧٥.
(٤) كتاب الجيم: ٢/ ١٥٦؛ فقه اللغة: ٢٢٦.
(٥) أدب الكتاب: ١٧٥.
(٦) عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن عطية الكلبي التميمي، شاعر مقدم فصيح من أهل اليمامة، توفي سنة (٢٣٩ هـ) له ديوان شعر؛ طبقات الشعراء لابن المعتز: ٣١٦؛ معجم الشعراء: ٧٨؛ تاريخ بغداد: ١٢/ ٢٨٢؛ الأعلام: ٥/ ٧٣.
(٧) إصلاح المنطق: ٢/ ٣٣٨.
(٨) قريط بن أنبف العنبري التميمي، شاعر جاهلي، اكتنف حياته غموض. شرح الحماسة للمرزوقي: ١/ ٢٢؛ سمط الآلئ: ٥٤٥؛ الأعلام: ٥/ ١٩٥.
(٩) البيت في شرح ديوان الحماسة للمرزوقي: ١/ ٢٤ روايته:
شنوا. . . . . . . . . … فرسنا وركبانا
المغني: ١٤١؛ ابن عقيل: ١/ ٢٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>