للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غير موضعه": "قوله: على ما بيّنت لك في باب تسمية الشيء باسم غيره: ع: هذا الباب في كتاب "المشكل" لا في "الأدب"" (١)، وهذا توجيه للقارئ إلى المصدر الصحيح.

وقد يتدخل لإضافة معلومات عما جاء في البطليوسي: مثل "وقال قوم: الْمَحَامِدُ: جمع مَحْمِدَةٍ، وهذا هو الوجه عندي؛ لأن الْمَحْمِدَةَ قد نطقت بها العرب نثرًا ونظمًا، قال الأحنف بن قيس: ألا أدلكم عَلَى الْمَحْمِدَةِ بِلَ مَرْزئَةٍ، الْخُلُقُ السَّجِيحُ والكَفُّ عَنِ الْقَبِيحِ" (٢).

وقد ينسب القول الذي لم ينسبه ابن قتيبة أو البطليوسي: "قوله: وكان بعض أصحاب اللغة، ع: هو ابن السكيت في "الإصلاح" (٣). و"قوله: ومازح عجوزًا. ع: العجوز هي صفية بنت عبد المطلب" (٤). وهذا دليل على سعة اطلاعه وإحاطته بالمصادر.

وقد استطاع الجذامي أن ينتقد كبار علماء اللغة والمعاني والنحو ومنهم ابن قتيبة نفسه ولم يكتف بالرد عليه، بل علّل وبرر وقدم البديل الصحيح، منها تغليطه ابن قتيبة: "قوله: .. مَرْكَبَ الْعَجْزِ. ع: الجيد أن يقول: مَرْكَبَ الْكَسَلِ؛ لأن العجز عدم القدرة، والكسل مع القدرة" (٥). كما آخذه على ما أنكر في باب وأجاز في آخر: "ع: سؤالك عن الشيء هو الاستفهام .. وهذا التقسيم قد قسمه في الرسالة وجعلها هناك هذيانًا وهنا حاصرة لأصناف الكلام .. وقد نبهت عليها من قبل" (٦).

وبيَّن اضطراب ابن قتيبة في "أدب الكتاب": "ولقد اضطرب قول ابن قتيبة في الكاهل والحارك. ." (٧).


(١) الانتخاب: ١٣٦.
(٢) الانتخاب: ١٢.
(٣) الانتخاب: ١٤٣.
(٤) الانتخاب: ٩٥.
(٥) الانتخاب: ٥٤.
(٦) الانتخاب: ٩٧.
(٧) الانتخاب: ٣٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>