للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالخَفِقُ: الضَّامِرُ، وَكَذَا قَالَ أَبُو عُبَيْدَة (١) " (٢).

قوله:

وَقُصْرَى شَنِجِ (٣)

ط: (بَعْدَهُ):

وَمَتْنَانِ خَظَاتَانِ كَزُحْلُوفٍ مِنَ الْهَضْبِ

يَهُزُّ الْعُنُقَ الْأَجْرَدَ فِي مُسْتَأْمَنِ السَّعْبِ (٤)

قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي كِتَابِ "الدِّيبَاجَةِ": "ضُلُوعُ الْفَرَسِ سِتٌّ: فَأَوَّلُهُنَّ مِمَّا يَلِي أَصْلَ الْعُنُقِ: هِيَ الْقُصَيْرَى وَإِنْ شِئْتَ: الْقُصْرَى" (٥).

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هِيَ الْجَانِحَةُ، وَإِنَّمَا الْقُصَيْرَى آخِرُ ضِلَعٍ مِنْ جَنْبَيْهِ إِلَى الطَّفْطَفَةِ، وَهِيَ الْخَلْفُ، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ لِأَنَّ الْعَرَبَ إِنَّمَا تَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْقُصْرَى فِي مَوْضِعِ الْخَصْرِ، قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: (طويل)

لَهُ قُصَرَيَا عَيْرٍ وَسَاقَا نَعَامَةٍ (٦)

وَأَرَادَ بِشَنِج الْأَنْسَاءِ الظَّبْيَ، وَجَعَلَهُ نَبَّاحًا لِأَنَّهُمْ يَذْكُرُونَ أَنَّ الظَّبْيَ إِذَا أَسَنَّ أَشْبَهَ صَوْتُهُ نُبَاحَ الْكَلْبِ، حَكَى ذَلِكَ ابْنُ الْقَزَّازِ (٧) فِي "مَعَانِي الشِّعْرِ" وَأَنْشَدَ فِي صِفَةِ ظَبْيٍ: (طويل)


(١) ل (حبا - خفق).
(٢) الاقتضاب: ٣/ ١١٣.
(٣) تمامه:
وَقُصْرَى شَنِجِ الأَنْسا … إِ نَبَّاحٍ مِنَ الشُّعْبِ
أدب الكتاب: ١١١؛ ديوان أبي دؤاد: ٢٨٩.
(٤) ديوانه: ٢٩٠.
(٥) الخيل لأبي عبيدة: ٣١.
(٦) تمامه:
له أيطلا ظبي وساقا نعامة … وإرخاء سرحان وتقريب تتفل
ديوانه: ٢١؛ السمط: ٨٨٠؛ الحماسة المغربية: ١١١٢.
(٧) محمد بن جعفر التميمي، أبو عبد الله القزاز، أديب وعالم باللغة، من أهل القيروان =

<<  <  ج: ص:  >  >>