للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ قَوْمٌ: الْبَلَصُوصُ هُوَ الْوَاحِدُ، وَقَالَ آخَرُونَ: الْبَلَنْصَى هُوَ الْوَاحِدُ، وَقَالَ قَوْمٌ: الْبَلَصُوصُ الذَّكَرُ وَالْبَلَنْصَى الْأُنْثَى، ذَكَرَ ذَلِكَ ابْنُ وَلَّادٍ فِي كِتَابِ "الْمَمْدُودِ"، وَأَنْشَدَ:

وَالْبَلَصُوصُ يَتْبَعُ الْبَلَنْصَى (١) " (٢)

ع: "وَفِي الْجَمْهَرَةِ": "الْبَلَصُوصُ طَائِرٌ يُوصَفُ بِهِ الْمَهْزُولُ النَّحِيفُ أَوِ الْحَقِيرُ الْجِسْمِ، وَجَمْعُهُ الْبَلبْصَى عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَعَمِلَ الْخَلِيلُ بَيْتًا وَهُوَ:

كَالْبَلَصُوصِ يَتْبَعُ الْبَلَنْصَى" (٣)

ط: "وَقِيَاسُ الْبَلَصُوصِ أَنْ يُقَالَ فِي جَمْعِهِ بَلَاصِيصُ كَمَا يُقَالُ فِي: زَرَجُونٍ (٤) زَرَاجِينٌ، وَقَرَبُوسٍ قَرَابِيسٌ، وَقِيَاسُ الْبَلَنْصَى إِذَا كَانَ وَاحِدًا ثُمَّ كُسِّرَ أَنْ يُقَالَ فِي جُمْعِهِ: بِلانِصُ يُقَالُ فِي جَمْعِ قَرَنْبَى قَرَانِبُ، وَفِي دَلَنْطَى دَلَانِطُ فِي قَوْلِ مَنْ حَذَفَ الْأَلِف. وَمَنْ حَذَفَ النُّونِ فَقِيَاسُهُ أَنْ يَقُولَ: بَلَاصٍ وَقَرَابٍ وَدَلَاطٍ" (٥).

د: الْبَلَنْصَى: اسْمُ جَمْعٍ عَلَى غَيْرِ وَاحِدِهِ.

قوله: "الْحَظُّ جَمْعُهُ حُظُوظٌ" (٦) إلى آخر الكلام.

ط: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ: لَا أَعْرِفُ مَا حَكَى ابْنُ قُتَيْبَةَ مِنْ قَوْلِهِمْ: أحْظٍ، وَحِفْظِي: حَظٌّ وَأَحَظٌّ بِضَمِّ الْحَاءِ وَتَشْدِيدِ الظَّاءِ، وَحُظُوظٌ عَلَى الْقِيَاسِ، وَعَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ حِظَاءٌ مَمْدُودٌ، حكى ذَلِكَ فِي "الْمَقْصُورِ وَالْمَمْدُودِ" عَنْ أَبِي


(١) التهذيب: ١٢/ ٢٧٣، ل (بلص)، التنبهات على مقصور ابن ولاد: ٣٣٣.
(٢) الاقتضاب: ٢/ ٦٦.
(٣) الجمهرة (باب ما جاء على فعوعل): ٣/ ٣٩٥.
(٤) الزرجون نبات وهو الكرم، الشجر والنبات لأبي عبيد: ١٢٤.
(٥) الاقتضاب: ٢/ ٦٧.
(٦) أدب الكتاب: ١٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>