٢ - أحمد بن عبد العزيز بن غزوان القرشي الفهري الأندلسي، أبو العباس:
كان أستاذًا نحويًا، لغويًا أدبيًا راوية، روى عن أبي علي الغساني، وروى عنه أبو علي بن الزرقالة، وذكر له تأليف نحوية وأدبية وشعرًا كثيرًا (١).
٣ - أبو ذر مصعب بن محمد بن مسعود الخشني الجياني الأندلسي:
ينسب إلى خشين قرية بالأندلس وقبيلة من قضاعة، يعرف كأبيه بابن أبي الركب، قاض من العلماء بالحديث والسير والنحو، وله شعر، أصله من مدينة جيان، ولد ونشأ فيها، وتحول في العدوة والأندلس، وولي القضاء في جيان أيام المنصور يعقوب بن يوسف الموحدي، واستقر بفاس، كان من عظماء نحاة الأندلس، وقال شعرًا أورده صاحب "المغرب":
كأنما عمران إذ حكني … قد أودعت كفاة أفناكا
فقلت يا جسم تنعّم به … فطالما بالهجر أفناكا
قال ابن الزبير: كان أحد الأئمة المتقين المعتمدين في الفقه والأدب، ذا سمت ووقار وفضل ودين ومروءة، كثير الحياء، قليل التصرف في العلم، واعتنى وقيَّد.
روى عن ابن قوقل وابن بشكوال وعبد الحق الإشبيلي وابن بكر بن طاهر الخدب وأجاز له السلفي، وأقرأ ببلاده وغيرها، وولي قضاء بلده. ولو لم يكن في وقته أتم وقارًا ولا أحسن سمتًا منه.
واتفق الشيوخ على أنه لم يكن في وقته أضبط منه ولا أتقن في جميع علومه حفظًا وقلمًا، وكان نقادًا للشعر، مطلق العنان في معرفة أخبار العرب وأيامها وأشعارها ولغاتها، متقدمًا في كل ذلك وفي إقراء الكتاب ومعرفة أغراضه وغوامضه، تكرر في "جمع الجوامع".
من تصانيفه:"شرح غريب سيرة ابن هشام"، و"شرح الإيضاح"،