للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تخَيَّلَتْ وَخَيَّلَتْ، قَالَ: وَالْكَلَامُ الْجَيِّدُ خَيَّلَتْ مِنْ خَيَّلَتِ السَّحَابَةُ، وَتَخَيَّلَتْ إِذَا أَرَتْ مَخِيلَةَ الْمَطَرِ، وَالْخَالُ: السَّحَابُ الَّذِي يُخَيَّلُ إِلَيْكَ أَنَّ فِيهِ الْمَطَرَ" (١).

الْأَصْمعِي: "خَيَّلَتْ: شَبَّهَتْ وَأَنْشَدَ بَيْتَ زُهَيْرٍ (٢): (طويل)

تَجِدْهُمْ عَلَى مَا خَيَّلَتْ (٣)

البَيْتُ، وَكَثِيرًا مَا يَأْخُذُ بِقَوْلِهِ.

ع: وَيُقَالُ: أَخَالَتِ السَّحَابَةُ فَهِيَ مُخِيلَةٌ إِذَا خَيَّلَتْ أَنَّهَا مَاطِرَةٌ.

وَالْجُمْلَهُ مِنْ قَوْلِهِ: عَلَى مَا خَيَّلَتْ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ؛ أَيْ فَاعِلًا عَلَى كُلِّ حَالٍ.

ابْنُ الْأَنْبَارِي: "يَتَلَدَّدُ: يَتَحَيَّرُ أَي يَنْظُرُ يَمِينًا وَشِمَالًا مِنَ اللَّدِيدَيْنِ أَيْ يَنْظُرُ إِلَى هَذَا اللَّدِيدِ مَرَّةً وَإِلَى هَذَا اللَّدِيدِ مَرَّةً" (٤).

قوله: "وَهِيَ الشَّجَرَةُ الْيَابِسَةُ" (٥).

ابْنُ الْأَنْبَارِي: "هَذَا قَوْلُ الْأَصْمَعِي، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ بَلِيَ هَذَا الشَّيْخُ حَتَّى صَارَ كَالْبَالِي النَّخِرِ مِنَ الشَّجَرِ" (٦). وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: "الْقُفَّةُ: الشَّجَرَةُ الّتي ذَهَبَ فَرْعُهَا وَبَقِيَ أَصْلُهَا" (٧).


(١) إصلاح المنطق: ٣٧١؛ شرح ديوان زهير ١٠٥؛ الزاهر: ١/ ٤٠٩.
(٢) زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رياح المزني من مضر الشاعر، حكيم الشعراء في الجاهلية، توفي سنة (١٣ ق. هـ). الشعر والشعراء: ١٣٧؛ الأغاني: ١٠/ ٢٨٨؛ الخزانة: ٢/ ٣٣٢؛ الأعلام: ٣/ ٥٢.
(٣) تمامه:
… ... … خَيَّلَتْهُمْ إِزَاءَهَا … وَإِنْ أَفْسَدَ المَالَ الجَمَاعَاتُ والأَزْلُ
ديوانه: ١٠٥؛ الأمالي: ٢/ ٣٢٣؛ الزاهر: ١/ ٤٠٩؛ مختارات ابن الشجري: ٢٣٥.
(٤) الزاهر: ١/ ٣٠٤.
(٥) أدب الكتاب: ٥٨؛ غريب الحديث: ٢/ ٥٧٨.
(٦) الزاهر: ١/ ٢٥٢؛ فقه اللغة ٦٥؛ أمثال أبي عكرمة ٨٩؛ الفاخر: ٢٠؛ إصلاح المنطق: ٣١٤.
(٧) الزاهر: ١/ ٢٥٢؛ غريب الحديث: ٢/ ٥٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>