للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَقَدْ شَرَعَتْ كَفَّا يَزِيدَ بْنِ مَزْيَدٍ … شَرَائِعَ جُودٍ لَا يُنَادَى وَلِيدُهَا (١)

وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِي: "مَعْنَاهُ: هَذَا أَمْرٌ تَامٌّ كَامِلٌ مَا فِيهِ خَلَلٌ وَلَا اضْطِرَابٌ قَدْ قَامَ فِيهِ الْكِبَارُ فَاسْتُغْنِي بِهِمْ عَنْ نِدَاءِ الصِّغَارِ" (٢).

وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو مُحَمَّدٍ مَا قَالَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ وَأَبُو الْعَمَيْثِلِ (٣) فِيهِ.

ر: الْحَاوِي وَالْحَوَّاءُ: صَاحِبُ الْحَيَّاتِ، أَخَذَهُ مِنْ حَوَيْتُ؛ لِأَنَّهُ يَجْمَعُهَا وَلَمْ يَأْخُذُوهُ مِنَ الْحَيَّة.

قوله: "يَطِيرُ غُرَابُهُ" (٤).

ر: وَيُطَارُ أَيْضًا. ع: وَنَادَّةٌ: أَيْ شَارِدَةٌ.

ابْنُ الْأَنْبَارِي: "مَعْنَاهُ لِكُلِّ كَلِمَةٍ سَاقِطَةٍ مِنَ الْإِنْسَانِ لَاقِطٌ، أَيْ حَافِظٌ لَهَا" (٥) فَكَانَ يَجِبُ أَنْ يُقَالَ: لِكُلِّ سَاقِطَةٍ لَاقِطٌ لَكِنْ أُدْخِلَتِ الْهَاءُ فِي اللَّاقِطَةِ لِيَزْدَوجَ الْكَلَامُ كَمَا قَالُوا: إِنَّ فُلَانًا يَأْتِينَا بِالْغَدَايَا وَالْعَشَايَا فَجَمَعُوا الْغَدَاةَ عَلَى غَدَايَا لِتَزْدَوِجَ مَعَ الْعَشَايَا، وَأَلْهَاءُ فِي لَاقِطَةٍ عَلَى حَدِّهَا فِي: رَاوِيَةٍ وَعَلَّامَةٍ وَنَسَّابَةٍ لِلْمُبَالَغَةِ فِي الْمَدْحِ وَفِي الذَّمِّ كَقَوْلِهِمْ: جَجَّابَةً وَهِلْبَاجَةً.

قوله: "عَلَى مَا خَيَّلَتْ" (٦).

أَبُو الْعَبَّاسِ ثَعْلَبُ: "أَيْ عَلَى مَا أَرَتْ وَشَبَّهَتِ الْحَالَ، قَالَ: وَيُقَالُ


(١) البيت بدون نسبة في الزاهر: ١/ ٣٢٢؛ الفاخر: ١٣؛ مجمع الأمثال: ٣/ ٤٧٤.
(٢) فصل المقال: ٤٧١؛ الزاهر: ١/ ٣٢٢.
(٣) عبد الله بن خليد (أو خالد) بن سعد مؤدب الشعراء الفضلاء، كان أبوه مولى لبني العباس، أصله من الري وتوفي سنة (٢٤٠ هـ). المرشح: ١٧؛ الفهرست: ٧٨، الوفيات: ٣/ ٢٨٩؛ الأعلام: ٤/ ٨٥.
(٤) في أدب الكتاب: "يُطيَّرُ": ٥٨.
(٥) الزاهر: ١/ ٢٤٧؛ الفاخر: ١٠٩؛ جمهرة الأمثال: ٢/ ٢٠٧؛ شرح أدب الكاتب: ١٦؛ أمالي ابن الشجري: ٢/ ٢٠٥.
(٦) أدب الكتاب: ٥٨ وفي الأصل (خ): خيلت.

<<  <  ج: ص:  >  >>