للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَيْسَتِ التَّاءُ فِيهِمَا للتَّكْثِيرِ كَالمَفْتُوحَةِ" (١).

قَوْلُهُ: "وَجَمَعُوا العِيدَ أَعْيَادًا" (٢).

ع: أَصْلُ عِيدٍ عِوْدٌ لأَنَّهُ مِنْ عَوْدَةِ المَسَرَّةِ، فَقُلِبَتِ الوَاوُ يَاء لانْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا، فَكَانَ يَجِبُ أَنْ يُقَال فِي الجَمْعِ: أَعْوَادٌ، لِذَهَابِ العِلَّةِ المُوجِبَةِ لِلْقَلْبِ، لَكِنْ أَلْزَمُوهُ البَدَلَ مَعَ ذَهَابِ العِلَّةِ، كَمَا قَالَ: "دِيمَةٌ وَدِيَمٌ"، وَهُوَ مِنَ الوَاوِ، وَلَكِنْ أَلْزَمُوهُ البَدَلَ حَتَّى قَالُوا فِي "فَعَّلَ" مِنْهُ: دَيَّمَ. وَأَنْشَدَ:

إِنْ دَيَّمُوا جَادُوا وَإِنْ جَادُوا وَبَلْ (٣)

وَكَمَا قَالُوا فِي جَمْعِ رِيحٍ: أَرْيَاحٌ فِي لُغَةِ بَنِي أَسَدٍ.

د: "التِّمْثَالُ": صُورَةُ الرُّخَامِ. وَ "التِّقْصَارُ" (٤): القِلَادَةُ.

قَوْلُهُ: أَمَّلْتُ خَيْرَكَ (٥). (البيت).

د: هُوَ لِلرَّاعِي.

ط: "لَا أَعْلَمُ قَائِلَهُ. وَ "التِّلْقَاءُ" هَا هُنَا بِمَعْنَى: اللِّقَاءِ. يَقُولُ: كُنْتَ وَعَدْتَنِي بِمَوَاعِدَ أَرْتَقِبُهَا مِنْكَ، وَآمَلُ أَنْ أَلْقَاكَ فَأَنَالَهَا، فَالْيَوْمَ لَا أَمَلَ لِي، أَيْ: لَا أَمَلَ لِي فِي لِقَائِكَ حِينَ يَئِسْتُ مِنْ خَيْرِكَ، وَتَحَقَّقَ عِنْدِي إِخْلَافُكَ لِوَعْدِكِ" (٦).


(١) التهذيب: ٩/ ٢٩٩ و ١٥/ ٤٩٧؛ تهذيب الإصلاح: ٦٦٤.
(٢) أدب الكتّاب: ٦٠٣.
(٣) الشعر في: الخصائص: ١/ ٣٥٥، قيل: إنه في وصف فرس واسمه "سبل"، ولهذه الفرس ذكر في أنساب الخيل لابن الكلبي: ١٦ - ١٧ ويرى ابن بري أن "سبلا" والد الراجز: جهم بن سبل. ورواية البيت قبله: (أنا الجواد بن الجواد بن سبل).
(٤) أدب الكتّاب: ٦٠٤.
(٥) أنشده ابن قتيبة في أدب الكتّاب: ٦٠٤. وتمامه:
( … هل تأتي مواعده … فاليوم قصر من تلقائك الأمل)
وهو للراعي في ديوانه: ١٩٨؛ شرح الجواليقي: ٢٩٨؛ شرح الحماسة للتبريزي: ٩٨؛ المقاصد النحوية: ٢/ ٣٣٧؛ المخصص: ١٤/ ١٩٠.
(٦) الاقتضاب: ٣/ ٤٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>