للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و "الرَّكْبُ": جَمْعُ رَاكِبٍ. وَ "الجُبَيَّا" (١): مَوْضِعٌ. وَ "النَّظْرَةُ القَبَلُ": المُسْتَأَنَفَةُ الَّتِي لَمْ تَتَقَدَّمْهَا نَظْرَةٌ. وَالبَاءُ فِي قَوْلِهِ: "بِهِمْ" هِيَ بَاءُ النَّقْلِ الَّتِي تُعَاقِبُ الهَمْزَةَ فِي قَوْلِكَ: دَخَلْتُ بِهِ، وَأَدْخَلْتُهُ. وَمَعْنَى: "عَلَتْ بِهِمْ": جَعَلَتْهُمْ يَعْلُونَ وَيَنْظُرُونَ. وَيُرْوَى: "عَلَتْ" و "عَلَا" بِغَيْرِ تَاءٍ.

وَالْقَوْلُ الَّذِي قَالَهُ هُوَ فِي بَيْتٍ آخَرَ بَعْدَ هَذَا وَهُوَ: (بسيط)

أَلَمْحَةً مِنْ سَنَا بَرْقٍ رَأَى بَصَرِي … أم وَجْهَ عَالِيَةَ اخْتَالَتْ بِهَا الكِلَلُ (٢)

و "اللَّمْحَةُ": اللَّمْعَةُ. وَ "سَنَا بَرْقٍ": ضَوْؤُهُ. وَ "اخْتَالَتْ": تَبَخْتَرَتْ. وَ "الكِلَلُ": السُّتُورُ. يُرِيدُ أَنَّ وَجْهَ عَالِيَةَ ظَهَرَ إِلَيْهِمْ مِنَ السِّتْرِ، فَأَشْرَفُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ إِعْجَابًا بِهِ" (٣).

قَوْلُهُ: غَدَتْ مِنْ عَلَيْهِ (٤).

ط: "هُوَ مُزَاحِمُ بْنُ الْحَارِثِ العُقَيْلِيُّ (٥) وَصَفَ قَطَاةً. وَقَبْلَ هَذَا الْبَيْتِ: (طويل)

أَذَلِكَ أم كُدْرِيَّةٌ ظَلَّ فَرْخُهَا … لَقَى بِشَرَوْرَى كَاليَتِيمِ المُعَيَّلِ

يَعْنِي بـ "الكُدْرِيَّةِ": قَطَاةً فِي لَوْنِهَا كُدْرَةٌ. وَ "اللَّقَى": المَطرُوحُ.


(١) الجبيا: موضع بالشام؛ معجم البلدان: ٢/ ٢١٦.
(٢) ديوانه: ٢٨؛ الاقتضاب: ٣/ ٣٣١.
(٣) الاقتضاب: ٣/ ٣٣٠ - ٣٣١.
(٤) أنشده في أدب الكتاب: ٥٠٤، لمزاحم العقيلي وتمامه:
.......... بعد ما تم ظموها … تصل وعن قيض ببيداء مجهل
الجمل للزجاجي: ٦١؛ ضرائر الشعر: ٣٠٥؛ رصف المباني: ٣٧١؛ شرح الأشموني: ٢/ ٢٩٦؛ شرح المفصل: ٨/ ٣٨ "ظمئها زيزاء"، ويروى: "خمسها" في المقتضب: ٣/ ٥٣. و "ببيداء" في شرح أبيات المغني: ٣/ ٢٦٦؛ الحيوان: ٤/ ٤١٨؛ الخزانة: ١٠/ ١٤٧؛ الكبير: ١/ ٣١٧.
(٥) هو مزاحم بن الحارث أو مزاحم بن عمرو بن مرة بن الحارث، شاعر غزل بدوي من الشجعان. توفي (١٢٠ هـ). ترجمته في: طبقات ابن سلام: ٥٨٣؛ الخزانة: ١٠/ ١٥٢؛ الأعلام: ٧/ ٢١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>