للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنَ الْمَاءِ وَيَشْرَبُونَهُ. وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ زَيْدِ الْخَيْلِ الطَّائِيِّ (١): (وافر)

نَصُولُ بِكُلِّ أَبْيَضَ مَشْرَفِيِّ … عَلَى اللَّائِي بَقَى فِيهِنَّ مَاءُ (٢)

عَشِيَّةَ نَوثِرُ العُرَبَاءَ فِينَا … فَلَاهُمْ هَالِكُونَ وَلَا رِوَاءُ" (٣)

"وَصَدَرُ بَيْتِ ذِي الرُّمَّةِ: (طويل)

وَهَيْفٌ تَهِيجُ البَيْنَ بَعْدَ تَجَاوُرٍ (٤)

"الهَيْفُ": رِيحٌ حَارَّةٌ ذَاتُ سَمُومٍ إِذَا هَبَّتْ أَعْطَشَتِ النَّاسَ وَالإِبِل، وَجَفَّفَتِ النَّبَاتَ وَأَيْبَسَتِ المِيَاهَ، فَكَانَ ذَلِكَ سَبَبًا لِرَحِيلِهِمُ وَطَلَبِهِمْ النُّجْعَةَ. وَلِذَلِكَ قَالَ: "تَهِيجُ البَيْنَ". وَمَعْنَى "نَفَحَتْ": هَبَّتْ. وَقَبْلَ هَذَا الْبَيْتِ: (طويل)

أَلمَّا يَئِنْ لِلْقَلْبِ أَلَّا يَشُوقَهُ … رسُومُ المَغَانِي وَابْتِكَارُ الجَزَائِقِ (٥) " (٦)

"وَالعَجُزُ الثَّانِي لِلْقُطَامِيِّ (٧) وَاسْمُهُ عُمَيْرُ بنُ شُيَيْمٍ. وَ "شُيَيَمٌ": تَصْغِيرُ أَشْيَمَ، وَهُوَ الَّذِي بِهِ شَامَةٌ. وَصَدْرُهُ: (بسيط)

فَقُلْتُ لِلرَّكْبِ لَمَّا أَنْ عَلَا بِهِمُ: … مِنَ عَنْ يَمِينِ الجُبَيَّا ......


(١) هو زيد بن مهلهل من طيء لقب بزيد الخيل لكثرة خيله، شاعر مخضرم وخطيب. توفي (٩ هـ). ترجمته في: الشعر والشعراء: ١/ ٢٨٦؛ الأغاني: ١٧/ ١٧٢؛ الإصابة؛ ٢٩٣٥؛ الأعلام: ٣/ ١٠٢.
(٢) ديوانه: ١٥٢؛ أمالي القالي: ١/ ١١٧؛ السمط: ١/ ٣٤٦؛ رفع الحجب المستورة: ٢/ ٧٠؛ الخزانة: ٩/ ٣٤٩. ويروي: "رداد".
(٣) الاقتضاب: ٣/ ٣٢٩ - ٣٣٠.
(٤) أنشده في أدب الكتاب: ٥٠٣. وعجزه:
إذا نفحت من عن يمين المشارق
ديوانه: ٢٤٨.
(٥) ديوانه: ٢٤٨.
(٦) الاقتضاب: ٣/ ٣٣٠.
(٧) أنشده في أدب الكتاب: ٥٠٤. وهو:
فقلت: للركب لما أن علا بهم … من عن يمين الجيبا نظرة قبل
ديوانه: ٢٧؛ الاقتضاب: ٣/ ٣٣٠ - ٣٣١؛ شرح الجواليقي: ٢٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>