للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هَذِهِ الْحَالِ، فَمَا ظَنُّكَ بِهَا قَبْلَهُ. وَقَبْلَ هَذَا البَيْتِ يَقُولُ: (وافر)

تَقُولُ إِذَا دَرَأْتُ لَهَا وَضِينِي … أَهَذَا دِينُهُ أَبَدًا وَدِينِي (١)

أكُلَّ الدَّهْرِ حَلٌّ وَارْتِحَالٌ … أَمَا تُبْقِي عَلَيَّ وَمَا تَقِينِي" (٢)

"وَبَيْتُ أَبِي دُؤادٍ (٣). وَصَفَ فَرَسًا أَضْمَرَهُ وَسَقَاهُ اللَّبَنَ. وَمَعْنَى "سَرَوْنَا": نَزَعْنَا. يُقَالَ: سَرَوْتُ عَنْهُ الثَّوْبَ أَسْرُوهُ سَرْوًا: إِذَا أَزَلْتَهُ. وَ "الجِلَالُ": جَمْعُ جُلٌّ: وَهُوَ الكِسَاءُ الَّذِي يُحَلَّلُ بِهِ الفَرَسُ. وَ "اللَّطِيمَةُ": إِبِلٌ تَحْمِلُ البَزَّ وَالطِّيبَ. يَقُولُ: لَمَّا كَمَلَ تَضْمِيرُهُ، كَشَفْنَا عَنْهُ جُلَّهُ فَبَرَزَ كَأَنَّهُ ثَوْبٌ يَنْشُرُهُ تَاجِرٌ لِيَبِيعَ به بَقِيَّةَ ثِيَابِهِ الَّتِي يَتَضَمَّنُهَا دَخْدَارُهُ (٤)، وَهُوَ تَخْتُ الثِّيابِ. وَإِنَّمَا يُخْرِجُ التَّاجِرُ أَنْفَسَ مَا فِي تَخْتِهِ، وَهَذَا نَحْوٌ مِنَ قَوْلِ عَلْقَمَةَ: (طويل)

كُمَيْتٌ كَلَوْنِ الْأُرْجُوَانِ نَشَرْتُهُ … لِبَيْعِ الرِّدَاءِ فِي الصِّوَانِ المُكَعَّبِ (٥) " (٦)

"وَالكُمَيْتُ (٧)، يَصِفُ بَقَرَةً وَلَا أَحْفَظُ صَدْرَهُ. وَمَعْنَى "تَجْلُو": تَكْشِفُ. وَ "الصَّفْحُ": الجَانِبُ. يَقُولُ: إِذَا لَمَعَتِ البُرُوقُ فِي الظُّلَامِ ظَهَرَ مِنْهَا مِثْلُ صَفَحٍ الدَّخْدَار" (٨).


(١) ديوانه: ١٩٥ - ١٩٨ - ٢٠٠؛ الجمهرة: ٢/ ١٠٢، ٣/ ٥٠٠؛ تأويل مشكل القرآن: ١/ ١٠٧؛ الحماسة البصرية؛ ١/ ٣٩٠؛ المقاصد النحوية: ١/ ١٩١. نسبه السحيم بن وثيل، ابن سلام في طبقاته: ٢٣٠ - ٢٣١؛ الكامل: ١/ ٣٢٩؛ المعاني الكبير: ٢/ ٩٢٤.
(٢) الاقتضاب: ٣/ ٣٢٦ - ٣٢٧.
(٣) أنشده في أدب الكتاب: ٥٠٢. وهو:
فسرونا عنه الجلال كما … سل لبيع اللطيمة الدخدار
ديوانه: ٣١٩؛ شرح الجواليقي: ٢٥٣؛ الاقتضاب: ٣/ ٣٢٧.
(٤) المعرب: ١٤١؛ اللسان (دخدر).
(٥) ديوانه: ٨٨؛ الاقتضاب: ٣/ ٣٢٨.
(٦) الاقتضاب: ٣/ ٣٢٧ - ٣٢٨.
(٧) أنشده في أدب الكتاب: ٥٠٣، وهو:
تزجي دوالح من شجاجة قطف … تجلو البوارق عنها صفح دخدار
(٨) الاقتضاب: ٣/ ٣٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>