للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْلُهُ: "يُقَالُ نَبَحَتْهَا كِلَابُ الحَوْأَبِ" (١).

د: أَيْ: نَبَحَتْ عَائِشَةَ ، كَذَلِكَ، جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: "لَيْتَ شِعْرِي أَيَّتُكُنَّ صَاحِبَةُ الجَمَلِ الأَدْبَبِ، تَخْرُجُ فَتَنْبِحُهَا كِلابُ الحَوْأَبِ، وَيُقْتَلُ عَنْ يَمِينِهَا وَيَسَارِهَا قَتْلَى [ثُمَّ] تَنْجُو بَعْدَمَا كَادَتْ، إِيَّاكِ أَنْ تَكُونِيهَا يَا حُمَيْرَاءُ" (٢).

قَوْلُهُ: "وَكَانَ الأَصْمَعِيُّ لَا يَقُولُ: بَغْدَادُ" (٣).

قَالَ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ: "الكَلِمَةُ عَجَمِيَّةٌ يُقَالُ فِيهَا بِالذَّالِ وَالدَّالِ. وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمَ الزَّجَّاجُ: يُقَالُ: بَغْدَادُ، وَبَغْذَاذُ وَبَغْدَانُ. أَنْشَدَ الْخَلِيلُ وَغَيْرُهُ:

لَا سَقَى الله إِنْ سَقَى بَلَدًا … صَوْبَ غَمَامٍ وَلَا سَقَى بَغْدَاذَا (٤)

بَلْدَةٌ تُمْطِرُ الغُبَارَ عَلَى النَّاسِ … كَمَا تُمْطِرُ السَّمَاءُ رَذَاذَا" (٥)

ط: "يُقَال: بَغْدَادُ بَغْدَاذُ وَبَغْدَانُ وَمَغْدَانُ بِالْمِيمِ، أَرْبَعُ لُغَاتٍ" (٦).


(١) أدب الكتاب: ٤٣٠، وأصحاب الحديث يقولون: الحوب مضمومة الحاء مثقلة الواو، وإنما هو الحواب مفتوحة الهاء مهموزة اسم بعض المياه؛ مسلم: ٢/ ٢٦٢؛ إصلاح الأخطاء الحديثية: ٩٤.
(٢) أحمد: ٦/ ٥٢ عن يحيى و ٦/ ٩٧ عن شعبة؛ ابن حبان: ١٨٣١ عن وكيع؛ النهاية في غريب الحديث: ١/ ٤٥٦، ٢/ ٩٦؛ الفائق: ١/ ٤٠٨.
(٣) أدب الكتاب: ٤٣١؛ المعرب: ٧٤.
(٤) الشعر في التنبيهات: ١٨٤ بدون عزو. وفي معجم البلدان: ١/ ٤٦٧؛ والبيت الثاني مختلف. قال: قال أبو يعلى بن الهبارية: أنشدني جدي أبو الفضل محمد بن محمد لنفسه:
"إذا سقى الله أرضا صوب غادبة … فلا سقى الله غيثا أرض بغداد
أرض بها الحر معدوم كان لها … قد قيل في مثل: لا حر بالوادي
(٥) التنبيهات على فصيح ثعلب: ١٨٤.
(٦) الكلام ليس في الاقتضاب، ولعله في شرح الفصيح لابن السيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>