للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَا سَائِلِي عَنْ أَدَبِ الْخِبْرَهْ … أَحْسَنُ مِنْهُ أَدَبُ الْعِشْرَةْ

كَمْ مِنْ فَتَى تَكْثُرُ آدَابَهُ … أَخْلاقُهُ مِنْ عِلْمِهِ صِفْرَةْ (١)

وكذلك بيتين لمحمود الوراق في الزهد: قال محمود الوراق في معناه نظمًا: (بسيط)

أَعْمَلْ لِدُنْيَاكَ فِي دُنْيَاكَ وَاسْعَ لَهَا … حَتَّى كَأَنَّكَ خَالِدٌ فِيهَا أَبَدا

وَأَعْمَلْ لِمَا بَعْدَها فِيهَا كَأَنَّكَ لَا … تَشْكُّ مِنْ أَنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ غَدًا (٢)

أما القوافي فنلاحظ أن أكثر الشعر كان على قافية الراء (١٣٤ بيت ونصف ورجز)، ثم اللام (١١٨)، ثم الميم (١١٥)، ثم النون (٦٢)، ثم العين (٤١)، ثم القاف (٣١) والفاء (٢٠).

وقد أورد الجذامي أبياتًا كثيرة غير منسوبة عملنا على نسبة أغلبها وردها إلى مظانها وأشرنا في الهامش إلى الأبيات التي لم ننسبه أو لم نقف على تخريجها.

وقد عمل على شرح كل الأبيات مع بيان مناسبة الشعر، مثال مناسبة قول بيت أبي عطاء السندي: (طويل)

"أَلَا إِنَّ عَيْنًا لَمْ تَجُدْ يَوْمَ وَاسِطٍ … عَلَيْكَ بِجَارِي دَمْعِهَا لَجَمُودُ

قال ابن الأعرابي: اسمه أفلح يرثي بهذا الشعر عمر بن هبيرة الفزاري" (٣). وقوله: (رجز)

"مَا لِلْجِمَالِ مَشْيُهَا وَئِيدَا

ط: هذا الرجز قالته الزباء حين جاءها قصير اللخمي بالجمال وعليها صناديق فيها رجال عمرو بن عدي … " (٤).

وقد عمل على نسبة الأبيات المشروحة من "أدب الكتاب" إلى أصحابها


(١) الانتخاب: ٩٤.
(٢) الانتخاب: ٢٦٥ - ٢٦٦.
(٣) الانتخاب: ١٤٩.
(٤) الانتخاب: ٥٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>