للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تِلْكَ الرَّزَايَا [عَظُمَتَ وَجَلَّتْ]

وَوَكَّلَتْ عَيْنِي [بِعَيْنِ الزُّهْرَهْ]

وَبِالسَّمَالِيْنَ وَبِالـ[مَجَرَهْ] " (١)

قَوْلُهُ: "شَرَعٌ وَاحِدٌ" (٢).

فَأَمَّا سُكُونُ الرَّاءِ فَفِي قَوْلِكَ: شَرْعُكَ مِنْ رَجُلٍ زَيْدٌ، أَيْ: حَسْبُكَ.

قوْلُهُ: "أَحَرُّ مِنَ القَرَعِ" (٣) الكَلَامَ.

ط: "هَذَا هُوَ المَشْهُورُ، وَحَكَى حَمْزَةُ بْنُ الحَسَنِ الأَصْبَهَانِيُّ (٤) فِي "كِتَابِ أَفْعَلُ مِنْ كَذَا" أَنَّهُ يُقَالُ: "أَحَرُّ مِنَ القَرَعِ" (٥) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَتَسْكِينِهَا. وَفَسَّرَ القَرَعَ المُحَرَّكَ الرَّاءِ، بِنَحْوٍ مِنْ تَفْسِيرِ ابن قُتَيْبَةَ قَالَ: "وَأَمَّا القَرْعُ بِتَسْكِينِ الرَّاءِ فَإِنَّهُمْ يَعْنُونَ قَرْعَ المَيْسَمِ، وَأَنْشَدَ: (متقارب)

كَأَنَّ عَلَى كَبِدِي قَرْعَةً … حِذَارًا مِنَ البَيْنِ مَا تَبْرُدُ (٦)

قَالَ: وَالقَرْعُ أَيْضًا: الضِرَابُ" (٧). يُرِيدُ فَرْعَ الفَحْلِ النَّاقَةَ.

وَالَّذِي تَذْهَبُ إِلَيْهِ العَامَّةُ بِقَوْلِهِمْ: "أَحَرُّ مِنَ القَرْعِ" سَاكِنُ الرَّاءِ، إِنَّمَا هُوَ القَرْعُ المَأْكُولُ، وَإِنَّما يَضْرِبُونَ بِهِ المَثَلَ فِي الحَرِّ، وَإِنْ كَانَ بَارِدًا فِي طَبْعَهِ، لأَنَّهُ يُمْسِكُ حَرَّ النَّارِ إِذا طُبِخَ إِمْسَاكًا شَدِيدًا، فَلَا يَزُولُ عَنْهُ إِلَّا بَعْدَ مُدَّةٍ" (٨).


(١) النص في ضوء السقط: ١١٢. وما بين معقوفتين بياض في الأصل.
(٢) أدب الكتّاب: ٣٨٣.
(٣) أدب الكتّاب: ٣٨٣.
(٤) هو حمزة بن الحسن الأصبهاني، مؤرخ أديب عالم فذ (ت ٣٦٠ هـ). ترجمته في الفهرست: ٢٠٥؛ إنباه الرواة: ١/ ٣٧٠؛ الأعلام: ٢/ ٢٧٧.
(٥) والمثل في فصل المقال: ٣١٨؛ جمهرة الأمثال: ١/ ٣٩٨؛ مجمع الأمثال: ١/ ١٥٣؛ المستقصى: ٢٩. أفعل من كذا: ١٣٢.
(٦) البيت لعمر بن أبي ربيعة في ديوانه: ٨٢؛ المستقصى: ١/ ٦٣؛ الاقتضاب: ٢/ ١٩١؛ اللسان (قرع).
(٧) أفعل من كذا: ١٣٢.
(٨) الاقتضاب: ٢/ ١٩٠ - ١٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>