للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَقَدْ رَكِبَ نَاقَةً مَهْرِيَةً (١)، فَسَارَتْ بِهِ سَيْرًا حَسَنًا، فَلَا يُدْرَى أَتَمَثَّلَ بِهِ، أم قَالَهُ. شَبَّهَهَا بِغُصْنٍ فِي فَلَاةٍ تَنْخَرِقُ فِيهَا الرِّيحُ، فَيَكْثُرُ تَثَنِّيهِ وَاضْطِرَابُهُ. وَ "تَدَلَّتْ بِهِ": أَيْ سَارَتْ سَيْرًا رَفيقًا. يُقَالُ: دَلَوْتُ الإِبِلَ: إِذَا سُقْتَهَا سَوْقًا رَفِيقًا. قَالَ الرَّاجِزُ:

لَا تَغْلُوَاهَا وَادْلُوَاهَا دَلْوًا … إِنَّ مَعَ اليَوْمِ أَخَاهُ غَدْوَا (٢)

وَالغَلْوُ: السَّوْقُ الشَّدِيدُ" (٣).

ع: يَعْقُوبُ فِي "الإِصْلَاحِ": "قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الرِّحْلَةُ: الارْتِحَالُ. وَالرُّحْلَةُ (٤): الوَجْهُ الَّذِي تُرِيدُهُ. تَقُولُ: أَنْتُمْ رُحْلَتِي. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ نَحْوًا مِنْهُ" (٥)

وَقَالَ غَيْرُهُمَا: "هُمَا لُغَتَانِ" (٦).

يَعْقُوبُ: قَالَ أَبُو عَمْرٍو بْنُ العَلَاءِ: "الدُّولَةُ فِي المَالِ، وَالدَّوْلَةُ فِي الحَرْبِ. وَقَالَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ (٧) كِلْتَاهُمَا فِي الحَرْبِ وَالمَالِ سَوَاءٌ" (٨).

وَقَالَ الفَرَّاءُ: "الدُّولَةُ فِي الآخِرَةِ، وَالدَّوْلَةُ فِي أَمْرِ الدُّنْيَا: الغَلَبَةُ لِبَعْضٍ


= ٢/ ٢؛ حلية الأولياء: ١/ ٣٨؛ صفة الصفوة: ١/ ٢٨٦؛ الإصابة: ت ٥٧٣١.
(١) من قبيلة مهرة بن حيان.
(٢) الشعر بدون عزو في المصنف: ١/ ٦٤، ٢/ ١٤٩؛ المقتضب: ٢/ ٢٣٨، ٣/ ١٣٥. أمالي بن الشجري: ٢/ ٢٣٠؛ شرح المفصل: ٥/ ٨؛ شرح الشافية: ٣/ ٢١٥؛ والشعر من شواهد النحو الشعرية في رد المحذوف للضرورة، على أن الذاهب من غذ الواو، فقال: غذوا.
(٣) الاقتضاب: ٣/ ٢٠٦ - ٢٠٧
(٤) أدب الكتّاب: ٣٢٠.
(٥) الإصلاح: ١١٥.
(٦) الكلام في شرح الفصيح: ٢٤٩. ل (رحل).
(٧) هو عيسى بن عمر الثقفي أبو سليمان، كان ثقة عالمًا بالنحو والقراءة (ت ٢٤٩ هـ). ترجمته في نزهة الألباء: ٢١ - ٢٣؛ بغية الوعاة: ٢/ ٢٣٧؛ وفيات الأعيان: ٣/ ٤٨٦؛ غاية النهاية: ١/ ٦١٣؛ البلغة: ١٧٩.
(٨) أدب الكتّاب: ٣٢٠؛ الإصلاح: ١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>