للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَإِنْ أَفْخَرْ بِمَجْدِ بَنِي سُلَيْمٍ … أَكُنْ مِنْهَا التَّخُومَةَ وَالسَّرَارَا" (١)

ويقول أيضًا: "قال أبو إسحاق الزجاج وغيره: جبرت الرجل على الأمر، وأجبرته: إذا أكرهته عليه … وكذا قال أبو علي (البغدادي) في "فعلت وأفعلت" له، إلا أنه قال: ولا يقال من جبرته: فهو مجبور، وإنما يقال: مجبر من أجبرته" (٢).

٧ - يتم القول إذا كان ناقصًا في المتن بأقوال بعض اللغويين، ثم يسترسل في الشرح، مستشهدًا بشواهد شعرية وأدبية، وآيات قرآنية لإثبات الفروق اللغوية. يقول: "قوله: العُرُّ: قروح تخرج في مشافر الإبل وقوائمها (٣). زاد يعقوب: فيسيل منها مثل الماء الأصفر. ورد ذلك عليه علي بن حمزة البصري وقال: العر لا يخرج بالقوائم، إنما يكون بمشافر الإبل وما والاها" (٤).

وفي قول ابن قتيبة: "أنشدتها: عرَّفتها" (٥) يقول: "أبو علي في "كتاب فعلت وأفعلت" ابن دريد: نشدتها: عرَّفتها أيضًا. وأنشد: (كامل)

وَتُصِيخُ أَحْيَانًا كَمَا اسْتَ … مَعَ المُضِلُّ لِصَوْتِ نَاشِدْ

الأصمعي: الناشد في هذا المعرِّف. وقيل: بل الطالب، لأن المضل يشتهي أن يجد مضلًا مثله ليتعزى به. وقال في "الجمهرة": نشدت الضالة: إذا قلتَ من وجدها، وأنشدتها: إذا قلت من ذهبت له. كذا قال:

إصَاخَةَ النَّاشِدِ لِلْمُنْشِدِ

ونشدتك الله: أي سألتك بالله، وأنشدت شعرًا: تلوته" (٦).

٨ - تراه في مواضع من شرحه يعير اهتمامًا كبيرًا لبعض الظواهر اللغوية التي تتعلق بالمفردات.


(١) الانتخاب: ١٨٢.
(٢) الانتخاب: ٨٩.
(٣) أدب الكتَّاب: ٣١٠.
(٤) الانتخاب: ١٠.
(٥) أدب الكتَّاب: ٣٥٢.
(٦) الانتخاب: ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>