للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْكُوفِيِّينَ وَالْبَصْرِيِّينَ. وَمَنْ كَتَبَ الْعُلَا بِالْيَاءِ أَقْرَبُ إِلَى الْقِيَاسِ مِمَّنَ كَتَبَ الضُّحَى بِالْيَاءِ، لأنَّ الْعُلَا يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ جَمْعَ "عُلْيَا" كَمَا قَالُوا: الصُّغْرَى وَالصُّغَرُ، وَالْكُبْرَى وَالْكُبَرُ، وَأَصْلُ الْيَاءِ فِي الْعُلْيَا وَاوٌ فَكَأَنَّهُمْ بَنَوْا عَلَى الْوَاحِدِ، وَإِذَا كَانَ الْعُلَى أَسْمًا مُفْرَدًا غَيْرَ جَمْعٍ فَإِنَّ كِتَابَهُ بِالْيَاءِ بَعِيدٌ فِي الْقِيَاسِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ يَكُونُ اسْمَا مُفْرَدًا لا جَمْعًا أَنَّهُمْ يَفْتَحُونَ أَوَّلَهُ وَيَمُدُّونَهُ فَيَقُولُونَ الْعَلَاءُ، وَلَوْ كَانَ جَمْعًا لَمْ يَجُزْ فِيهِ ذَلِكَ" (١).


(١) الاقتضاب: ٢/ ١٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>