للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

د: "الثَّفِنَاتُ: مَا وَلِي الْأَرْضَ مِنَ الْبَعِيرِ وَالنَّاقَةِ عِنْدَ الْبُرُوكِ".

د: "ابْنُ دُرَيْدٍ: أَحَبَّ الْبَعِيرُ إِحْبَابًا وَهُوَ أَنْ يَبْرُكَ وَلَا يَثُورَ وَلَا يُقَالُ ذَلِكَ لِلنَّاقَةِ، وَلَكِنْ يُقَالُ: خَلأَتْ خِلَاءً: إِذَا فَعَلَتْ ذَلِكَ" (١). وَأَنْشَدَ: (وافر)

بَارِزَةُ الفَقَارَةِ لَمْ يَخُنْهَا … قِطَافٌ فِي الرِّكَابِ وَلَا خِلَاءُ (٢)

يُرِيدُ أَنَّهَا لَا تَخُونُ وَلَا تَقْطِفُ.

قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: "وَمِنْهُ قَوْلُهُ ﷿: ﴿إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي﴾ (٣).

أَيْ لَصِقْتُ بِالْأَرْضِ لِحُبِّ الْخَيْلِ حَتَّى فَاتَتْني الصَّلَاةُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ" (٤).

وَيُقَالُ: بَعِيرٌ مُحِبٌّ إِذَا بَرَكَ فَلَمْ يَثُرْ، قَالَ الرَّاجِزُ: (رجز)

حالَتْ عَلَيْهِ بِالْقَطِيعِ ضَرْبَا … ضَرْبَ بَعِيرِ السَّوْءِ إِذْ أَحَبَّا (٥)

قوله: "بَرَكَ الْبَعِيرُ. . الكلام" (٦).

ط: "قَدِ اسْتُعْمِلَ الْبُرُوكُ فِي غَيْرِ الْبَعِيرِ، وَالرُّبُوضُ فِي غَيْرِ الشَّاءِ، وَالْجُثُومُ فِي غَيْرِ الطَّائِرِ. وَرُوِيَ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ كَانَ يُلَقَّبُ "الْبُرَكَ" أَنَّهُ قَالَ فِي بَعْضِ حُرُوبِهِمْ: "أَنَا الْبُرَكُ، أَبْرُكُ حَيْثُ أُدْرِكُ".

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِي كِتَابِ "الْفَرْقِ": "وَقَالُوا فِي البَعِيرِ وَالنَّعَامَةِ: بَرَكَ بُرُوكًا، وَفِي الْحَافِرِ وَالظِّلْفِ وَالسِّبَاعِ: رَبَضَ، يَرْبِضُ رُبُوضًا" (٧). وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: "جَثَمَ الْبَعِيرُ" (٨).


(١) الجمهرة: (حبب) ١/ ٢٥.
(٢) البيت لزهير في ديوانه: ٦٣؛ غريب الحديث لأبي عبيد: ١/ ٣٨؛ الجمهرة: حبب.
(٣) سورة ص (٣٨): الآية ٣٢.
(٤) مجاز القرآن: ٢/ ١٨٢.
(٥) لأبي محمد الفقعسي في أمالي ابن الشجري: ١/ ٨٨؛ الأصمعيات: ١٦٣؛ المحتسب: ١/ ٣٦٤؛ ل حبب، قفل.
(٦) أدب الكتاب: ٢٠٥.
(٧) كتاب الفرق لأبي حاتم: ٢٤٠.
(٨) ل جثم.

<<  <  ج: ص:  >  >>