للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ط: "صدره:

غَمَزَ ابْنُ مُرَّةَ يَا فَرَزْدَقُ كَيْنَهَا

وقبله:

خَزِيَ الْفَرَزْدَقُ بَعْدَ وَقْعَةِ سَبْعَةٍ … كَالْحُصْنِ مِنْ وَلَدِ الْأَشَدِّ ذُكُورِ (١)

الْغَمْزُ شِبْهُ الطَّعْنِ وَالدَّفْعِ، وَيَعْنِي بِابْنِ مُرَّةَ عِمْرَانَ بْنَ مُرَّةَ الْمِنْقَرِيَّ، وَكَانَ أَسَرَ جِعْثِنَ (٢) أُخْتَ الْفَرَزْدَقُ يَوْمَ السِّيدَانِ (٣).

وَالْكَيْنُ: لَحْمُ الْفَرْجِ، وَالنَّعَانِعُ: أَوْرَامٌ تَحْدُثُ فِي الْخَلْقِ. وَالْمَعْذُورُ: الَّذِي أَصَابَتْهُ الْعُذْرَةُ وَهِيَ وَجَعُ الْحَلْقِ. وَقَوْلُهُ: بَعْدَ وَقْعَةِ سَبْعَةٍ، يُرِيدُ أَنَّ أُخْتَهُ نكَحَهَا حِينَ أُسِرَتْ سَبْعَةٌ مِنْ الْأَشَدِّ وَلَدِ الْأَشَدِّ الْمِنْقَرِيِّ" (٤).

وَالْحُصْنُ: جَمْعُ حِصَانٍ.

قوله: "وَالشِّغَافُ دَاءٌ" (٥).

ط: "اخْتُلِفَ فِي الشِّغَافِ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى: هُوَ غِلَافُ الْقَلْبِ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ دَاءٌ يَأْخُذُ تَحْتَ الشَّرَاسِيفِ فِي الشِّقِ الْأَيْمَنِ، فَيُقَالُ: إِنَّهُ إِذَا الْتَقَى هُوَ وَالطِّحَالُ مَاتَ صَاحِبُهُ (٦)، وَأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ: (خفيف)

يَعْلَمُ اللهُ أَنَّ حُبَّكَ مِنِّي … فِي سَوَادِ الْفُؤَادِ تَحْتَ الشِّغَافِ (٧)


(١) ديوانه: ١٤٨.
(٢) جعثن بن غالب بن صعصعة، من درام بن تميم، أوردها جرير في شعره واتهم عمران بن مرة المنقري بالفجور بها، والقصة في الخزانة: ١/ ٢١٧؛ النقائض: ٢١٧.
(٣) السيدان موضع وراء كاظمة بين البصرة وهجر، وقيل: ماء لبني تميم أو جبل بنجد. معجم البلدان: ٣/ ٢٩٤.
(٤) الاقتضاب: ٣/ ١٣٣.
(٥) أدب الكتاب: ١٤١.
(٦) مجاز القرآن: ١/ ٣٠٨.
(٧) البيت لعبيد الله بن قيس الرقيات في ديوانه: ٣٧؛ الزاهر: ١/ ٥٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>