للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَذْفِ الزِّيَادَةِ، كَمَا قَالُوا بَلَدٌ مَاحِلٌ وَالْقِيَاسُ مُمْحِلٌ، وَمَنْ رَوَاهُ بِضَمِّ الْمِيمِ جَعَلَهُ جَمْعَ مَحَلٍ وَتَقْدِيرُهُ ذَاتُ مُحُولٍ فَحَذَفَ الْمُضَافَ.

وَزَعَمَ بَعْضُ اللُّغَوِيِّين أَنَّ أَرْظَ الدَّابَّةِ بِالظَّاءِ وَالَّتِي هِيَ ضِدُّ السَّمَاءِ بِالضَّادِ، وَذَلِكَ غَيْرُ صَحِيحٍ لِأَنَّهَا إِنَّمَا سُمِّيَتْ أَرْضًا لِأَنَّهَا تَلِي الْأَرْضَ أَلَا تَرَى أَنَّهُ سَمَّى أَعْلَى الْفَرَسِ سَمَاءً لِعُلُوِّهِ فَكَذَلِكَ سَمَّى قَوَائِمَهُ أَرْضًا لِسُفُولِهَا" (١).

ع: هَذَا الَّذِي نَفَاهُ مَشْهُورٌ عَنْ أَهْلِ اللُّغَةِ، وَقَدْ نَقَلَهُ الْوَزِيرُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الإفْلِيلِي (٢) عَنْ الزُّبَيْدِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيِّ وَأَنْشَدُوا:

وَلَمْ يُقَلِّبْ أَرْظَهَا الْبَيْطَارُ (٣)

وَقَالُوا: الضَّادُ فِيهِ أَكْثَرُ وَإِنَّمَا الظَّاءُ لِلْفَرْقِ.

ع: رَيًّا (٤): مُمْتَلِئَةٌ، وَمُحُولُ (٥): لَا لَحْمَ عَلَيْهَا.

قوله:

لَهَا سَاقَا ظَلِيمٍ (٦)

ط: "هُوَ أَبُو دُؤَادٍ وَيَتْلُوهُ:

وَقُصْرَى سَنِجِ الْأَنْسَاءِ (٧)


(١) الاقتضاب: ٣/ ١١٩ - ١٢٠.
(٢) إبراهيم بن محمد بن زكريا الزهري، من بني سعد بن أبي وقاص، أبو القاسم بن الإفليلي، وزير أندلسي من أئمة اللغة والأدب، ولد بقرطبة سنة (٣٥٢ هـ) وتوفي بها سنة (٤٤١ هـ)، إنباه الرواة: ١/ ١٨٣؛ بغية الوعاة: ١/ ٤٢٦؛ الوفيات: ١/ ٥١؛ الأعلام: ١/ ٦١.
(٣) البيت لحميد الأرقط وقد سبق تخريجه.
(٤) أدب الكتاب: ١١٨.
(٥) نفسه.
(٦) تمامه:. . خاضب فوجئ بالرعب، أدب الكتاب: ١١٨.
(٧) تمامه:
. . . . . . . . . . . . . . . . … . . . . . . . . . . نباح من الشعب

<<  <  ج: ص:  >  >>