للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصَّولِيُّ: "وَحَدَّثَ الْهَيْثَمُ بْنُ عِدَيٍّ (١) قَالَ: شُكِيَ إِلَى الْحَجَّاحِ خَرَابَ السَّوَادِ فَقَالَ: هَذَا لِفَنَاءِ الْبَقَرِ، فَحَرَّمَ لَحْمَ الْبَقَرِ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ:

شَكَوْنَا إِلَيْهِ خَرَابَ السَّوَادِ … فَحَرَّمَ فِينَا لُحُومَ البَقَرُ

مَكَانَ الْبَيْتِ، وَرَوَاهُ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ: أُرِيهَا السَّهَى بِفَتْحِ السِّينِ، وَقَالُوا: هُوَ الْأُسْتُ، وَالأوَّلُ الْمَشْهُورُ. وَيُقَالُ لِنَجْمِ السُّهَى: هُوزُ بْنُ أُسَيَّةَ، عَنِ الْحُمَيْدِيِّ (٢).

وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: (اللَّهُمَّ رَبَّ هُوزِ بْنِ أُسَيَّةَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ عَقْرَبٍ وَحَيَّة) (٣).

وقال ابن قتيبة: "وَيُقَالُ لِلسُّهَى: الصَّيْدَقُ وَنُعَيْشٌ" (٤).

ع: سُمِّيَتْ الْفَكَّةَ (٥) لانْفِكَاكِ بَعْضٍ نُجُومِهَا عَنْ بَعْضٍ.

وَالْجَذْمَاءُ: الْمَقْطُوعَةُ، وَرَجُلٌ أَجْذَمُ مَقْطُوعُ الْيَدِ، وَالْجَزْمُ: الْقَطْعُ.

وَالْعَيُّوقُ: فَيْعُولٌ مِنْ عَاقَ الشَّيْءَ إِذَا حَبِسَهُ لِأَنَّهُ يَعُوقُ الثُّرَيَّا عَنِ الطُّلُوعِ حَتَّى يَطْلُعَ.


= خَرَابَ السَّوادِ … فَحَرَّمَ فِينَا ....
الْبَقَرَة كَمَنْ قَالَ قَبْلَنَا … أَرِيها أُشْتَهَا
(١) الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن الثعلبي الطائي البحتري الكوفي، أبو عبد الرحمن: مؤرخ عالم بالأدب والنسب أصله من منبج وشهرته بالكوفة. البيان والتبيين: ١/ ٣٤٧؛ المعارف: ٢٣٤؛ معجم الأدباء: ٧/ ٢٦١؛ الوفيات: ٢/ ٢٠٣.
(٢) محمد بن فتوح الأزدي الميورقي الحميدي، أبو عبد الله بن أبي نصر، مؤرخ ومحدث أندلسي، توفي سنة (٤٨٨ هـ). جذوة المقتبس: ٦؛ سير أعلام النبلاء: ١٦/ ١٩؛ مفتاح السعادة: ١/ ٢٤٦؛ الأعلام: ٦/ ٣٢٨؛ أدب الكتاب: ٩١؛ الأنواء لابن قتيبة: ١٥٢.
(٣) ينظر إكمال الكمال: ١/ ٩٣: حياة الحيوان الكبرى: ٢/ ٦.
(٤) شرح أدب الكتاب: ١/ ٧١.
(٥) أدب الكتاب: ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>