للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخلط بينه وبين كتاب "التكملة" لابن الأبار، إلا أننا آمنون من هذا الخلط بما قام به من إضافة الكتاب إلى صاحبه ابن عبد الملك، وهي لا تعدو تلخيصًا للعنوان الطويل: "الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة".

وقد كانت ترجمة جامعة إلا أنها لم تذكر أشياء أخرى عن الجذامي كما هو الشأن في "التكملة": "من أهل باغة ابن هيثم من عمل غرناطة، وله في "شرح أدب الكتاب" لابن قتيبة تأليف مفيد، وأخذ في "شرح المقامات" للحريري، وقد أخذ عنه" (١).

وفي "الذيل والتكملة" قال: "سرقسطي الأصل، انتقل سَلَفُهُ منها قديمًا. . . ذا مشاركة جيدة في الطب،. . . وكلاهما مما أجاد به. . توفي بباغة" (٢).

وفي "إشارة التعيين": "توفي عن سبعين سنة أو نيف عليها" (٣).

وبقيت سائر ترجماته مجمعة على أنه كان متقدمًا في المعرفة بالنحو والذكر للآداب، ذا مشاركة في الطب وغيره، وحظ من قرض الشعر.

وقد كانت ولادة الجذامي سنة (٥٢٧ هـ) كما يذكر الزركلي وعمر رضا كحالة وقد أوردا هذا التاريخ اعتمادًا على ما جاء في "إشارة التعيين": "أنه توفي عن سبعين سنة أو نيف عليها" (٤)، أي: إنهما اجتهدا في تقدير سنة الولادة باعتبار هذه الإشارة.

أما مكان الولادة فلم تذكر المصادر شيئًا عنه، إلا أننا نرجح أنه كان باغة، وذلك لأننا قرأنا عنه أنه "كان من أهلها"، وكان يسمى "الباغي"، ونحن نعلم أن الشائع في تسمية الناس هو بمكان ولادتهم بغض النظر عن الأصل، وهذا يفيد أن ولادته ونشأته ووفاته كانت به.

أما وفاته فلم تثبت في المصادر التي ترجمت له قطعًا وإنما قدمت


(١) التكملة: ١/ ٩٢ الترجمة: ٢٤٠.
(٢) الذيل والتكملة: ١١٥.
(٣) إشارة التعيين: ٣١.
(٤) إشارة التعيين: ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>