للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السيفِ ثُمَّ اسْتَعِيرَ فِي غَيْرِهِ" (١).

د: بَعْدَهُ: (منسرح)

إِلَّا بَأَنْ تَكْذِبَا عَلَيَّ وَلَا … أَمْلِكُ أَنْ تَكْذِبَا وَأَنْ تَلَعَا (٢)

"تَلَعَا": تَكْذِبَا.

وَقَوْلُهُ: إِذَا مَا امْرُؤٌ وَلَّى (٣) (البيت).

ط: "هُوَ دَوْسَرُ بنُ غَسَّانَ اليَرْبُوعِيُّ. وَبَعْدَهُ: (طويل)

وَلَمْ أَتَعَذَّرْ مِنْ خِلَالٍ تَسُوؤُهُ … كَمَا كَانَ يَأْتِي مِثْلَهُنَّ عَلَى عَمْدِ (٤)

فَإِنْ تَكُ أَثْوَابِي تَمَزَّقْنَ لِلْبِلَى … فَإِنِّي كَنَصْلِ السَّيْفِ فِي خَلَقِ الغِمْدِ

وَيُرْوَى: لَمْ يُدْبِرُ بِإِدْبَارِهِ" (٥).

وَقَوْلُهُ: "حَدَّثَنِي فُلَانٌ مِنْ فُلانٍ" (٦) الكَلامَ.

"إِنَّمَا جَازَ اسْتِعْمَالُ "مِنْ" هَا هُنَا مَكَانَ "عَنْ" لأَنَّهُ إِذَا حَدَّثَهُ عَنْهُ فَقَدْ أَتَاهُ بِالْحَدِيثِ مِنْ قِبَلِهِ، وَكَذَلِكَ إِذَا لَهِيَ عَنْهُ فَقَدْ لَهِيَ مِنْ أَجْلِهِ وَبِسَبَبِهِ. "مِنَ" الأُولَى. هِيَ الَّتِي يُرَادُ بِهَا ابْتِدَاءُ الغَايَةِ. وَكَذَلِكَ "مِن" الثَّانِيَةِ: وَإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهَا الَّتِي بِمَعْنَى "مِنْ أَجْلِ" كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (٤)(٧) " (٨).


(١) الاقتضاب: ٣/ ٣٤٢ - ٣٤٣.
(٢) البيت لذي الأصبع في المفضليات: ٥٧٤ - ٥٧٥؛ الأغاني: ٣/ ٩٤ ويروى "ما أملك"؛ المعاني الكبير: ١/ ٢٥٥؛ شرح الجواليقي: ٢٥٨.
(٣) أدب الكتاب: ٥٧١.
(٤) البيتان أول المفضلية ٢٩: ١٥٣؛ الخصائص: ٢/ ٣١١؛ الخزانة: ١٠/ ١٣٣؛ محاضرات الأدباء: ٢/ ٣٦٧، ويروى البيت الثاني للنمر بن تولب بلفظ: عن بلى - كمثل السبق" وهو في ديوانه: باب ما نسب للنمر ولغيره من الشعراء: ق ١ البيت: ٤ ويروى: "عن بلي".
(٥) الاقتضاب: ٣/ ٣٤٣ - ٣٤٤.
(٦) أدب الكتاب: ٥٠٨.
(٧) سورة قريش (١٠٦): الآية: ٤.
(٨) الاقتضاب: ٢/ ٢٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>