إِيَّاهَا. وَ "الصَّكَّاءُ": النَّعَامَةُ المُصْطَكَّةُ العُرْقُوبَيْنِ. وَ "الصَّعْلَةُ": الصَّغِيرَةُ الرَّأْسِ. و "تَشْأهُ": تَسْبِقُهُ.
وَمَعْنَى: "تَضَمَّنَهَا وَهْمٌ"، أَيْ: صَارَتْ فِي ضِمْنِهِ فَاشْتَمَلَ عَلَيْهَا. وَتَرَكَ الإِخْبَارَ عَنِ الظَّلِيمِ، وَأَخْبَرَ عَنْهَا لِعِلْمِ السَّامِعِ أَنَّهُ إِذَا تَبِعَهَا فَهُوَ مَعَهَا فِي طَرِيقٍ وَاحِدٍ. وَ "الوَهْمُ" هَا هُنَا: الطَّرِيقُ العَظِيمُ: وَ "الرَّكُوبُ": المَرْكُوبُ. وَشَبَّهَهُ بِـ "الرَّزْدَقِ"، وَهُوَ السَّطْرُ المَمْدُودُ (١). و "المَخَارِمُ": أُنُوفُ الجِبَالِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ فِي "تَضَمَّنَهَا" عَائِدًا عَلَى النَّاقَةِ المَذْكُورَةِ قَبْلَ هَذِهِ الأَبْيَاتِ فِي قَوْلِهِ: (طويل)
وَإِنِّي لَتُعْدِينِي عَلَى الهَمِّ جَسْرَةٌ … تَخْبُّ بِوَصَّالٍ صَرُومٍ وَتُعْنِقُ (٢) " (٣)
ع: فِي "الْجَمْهَرَةِ": "الرَّزْدَقُ: السَّطْرُ مِنَ النَّخْلِ، فَارِسِيٌّ مُعْرَّبٌ، وَهُوَ الصَّفُّ مِنَ النَّاسِ. وَيُقَالُ: وَقَفَ القَوْمُ رَزْدَقًا: إِذَا وَقَفُوا صَفًا" (٤).
وَالْهَاءُ فِي قَوْلِ رُؤْبَةَ:
تَرْمِي بِهِنَّ (٥)
تَعُودُ عَلَى إِبِلٍ ذَكَرَهَا فِي قَوْلِهِ:
وَالْعِيسُ يَحْذَرْنَ السِّيَاطَ المُشَّقَا (٦)
كَأَنَّ بِالأَقْتَادِ سَاجًا هُوْعَقَا
فِي الْمَاءِ يَفْرُقْنَ العُبَابَ الغَلْفَقَا
(١) أدب الكتاب: ٥٠٠؛ المعرب: ١٥٧؛ الجمهرة: ٣/ ٥٠١.
(٢) ديوان أوس: ٧٧.
(٣) الاقتضاب: ٣/ ٣٢٢ - ٣٢٣
(٤) الجمهرة: ٣/ ٥٠١؛ الصحاح واللسان (رزدق).
(٥) أنشده في أدب الكتاب: ٥٠٠. وهو لرؤبة في ديوانه: ١١٠؛ شرح الجواليقي: ٢٥١. وتمامه:
ضوابعا ترمي بهن الرزدقا
(٦) ديوانه: ١١٠؛ الاقتضاب: ٣/ ٣٢٤.