للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَ"النِسْيُ": الشَّيْءُ الْمَنْسِيُ الَّذِي ضَلَّ عَنْ صَاحِبِهِ فَهُوَ يَطْلُبُهُ. وَقَدْ يَكُونُ النِّسْيُ أَيْضًا: الشَّيْءُ الَّذِي تَقَادَمَ عَهْدُهُ حَتَّى نُسِيَ.

وَصَفَ امْرَأَةً بِالعِفَّةِ وَالخَفَرِ وَأَنَّهَا إِذَا مَشَتْ نَظَرَتْ إِلَى الْأَرْضِ كَأَنَّهَا تَطْلُبُ شَيْئًا تَلِف لَهَا. وَ"الأم": القَصْدُ الَّذِي تُرِيدُهُ، لَا تُعَرِّجُ عَنْهُ إِلَى غَيْرِهِ.

وَمَعْنَى تَبْلِتُ: تَقْطَعُ كَلَامَهَا وَلَا تُطِيلُهُ. وَبَعْدَهُ: (طويل)

أُمَيْمَةُ لَا يُخْزِي نَثَاهَا حَلِيلُهَا … إِذَا ذُكِرَ النَّسْوَانُ عَفٍّ وَجَلَّتِ (١)

إِذَا هُوَ أَمْسَى آبَ قَرَّةَ عَيْنِهَا … مَآبَ السَّعِيدِ لَمْ يَقُلْ: أَيْنَ ظَلَّتِ؟ (٢)

د: يُقَالَ: "نِسْيٌ وَنَسْيٌ. وَتَقُصُّهُ: تَتَبْعُهُ" (٣).

ويُرْوَى: "عَلَى وَجْهِهَا (٤) ".

قَوْلُهُ:

مثْلُ القِسِيِّ (٥)

ط: "لَا أَعْلَمُ قَائِلَهُ، وَأَحْسِبُهُ يَصِف، إِبِلًا، لأنَّ الإِبِلَ تُشَبَّهُ بِالقِسِيِّ، وَقَدْ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَبَّهَ أَضْلَاعَهَا بِالقِسِيِّ. كَمَا قَالَ الشَّمَاخُ: (طويل)

فَقَرَّبْتُ مُبْرَاةً كَأَنَّ ضُلُوعَهَا … مِنَ المَاسِخِيَاتِ القِسيَّ المُؤطَّرَا (٦) " (٧)


= السمط: ٤١٣؛ شرح الحماسة: ٤٨٧؛ الخزانة ٢/ ١٦ - ١٨؛ الأعلام: ٥/ ٨٥.
(١) للشنفري في المفضليات: ١٠٩ ويروى: "عينه .. لم يسل"؛ شرح الجواليقي: ٢٤٦؛ الاقتضاب: ٣/ ٣٠٩؛ الأغاني: ١٢/ ١٨٦ - ١٨٩.
(٢) الاقتضاب: ٣/ ٣٠٨ - ٣٠٩.
(٣) التهذيب: ٨/ ٢٥٤، ١٣/ ٧٩.
(٤) يريد البيت الشاهد للشنفري، ويروى: "على وجهها" مكان "على أمها". هـ ١٠ ص: ٣٦٨.
(٥) أدب الكتاب: ٤٩٣. وتمامه:
مثل القيسي انتاقها المنقي
ويروى "القياس"، وهو بلا نسبة في شرح الجواليقي: ٢٤٧؛ الاقتضاب: ٣/ ٣٠٩.
اللسان (نقا).
(٦) ديوانه: ١٣٣ ويروي "تخال" و"المؤترا"، كذا في التنبيه والإيضاح: ١/ ٢٩٠؛ الكامل: ٣/ ٤١؛ الاقتضاب: ٣/ ٣٠٩، وقيل البيت ملفق من صدر بيت لمزرد بن ضرار وهو:
فقرب مبراة كأن ضلوعها … سقائف شيزى عاج منهن عاطف
(٧) الاقتضاب: ٣/ ٣٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>