للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هَذَا لِذَاكَ وَقَوْلُ الْمَرْءِ أَسْهُمُهُ … مِنْهَا الْمُصِيبُ وَمِنْهَا الطَّائِشُ الْخَطِلُ (١)

قَالَ ابن كُنَاسَةَ (٢): "كَانَ رَجُلٌ يَأْتِي امْرَأَةَ سَوْءٍ فَيُدْخِلُ يَدَهُ مِنْ وَرَاءِ الْخَيْمَةِ فَتَخْرُجُ إِلَيْهِ الْمَرْأَةُ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَطَنَ الزَّوْجُ فَقَعَدَ يَرْصُدُ الرَّجُلَ، فَلَمَّا أَتَى فَأَدْخَلَ يَدَهُ ضَرَبَهَا صَاحِبُ الْمَنْزِلِ فَقَطَعَهَا، فَجَاءَ يَسْتَعْدِي عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ: مَا أَدْخَلَ يَدَكَ عِنْدَ سَكَنِي؟ فَقَالَ: أَرَدْتُ الْحَمِيتَ، فَصَارَ مَثَلًا تَضْرِبُهُ الْعَرَبُ، أَيْ: لَا أُدْخِلُ يَدِي فِي رِيبَةٍ" (٣).

قَوْلُهُ:

وَأَبِي الَّذِي (٤) (البيت)

ط: "هُوَ لِلْفَرَزْدَقِ. وَ"الْمُسَوَّمُ": الَّذِي يُعْلِمُ نَفْسَهُ بِعَلَامَةِ يُعْرَفُ بِهَا.

و"العَجَاجُ": الْغُبَارُ. وَ"الْمُنْجَالُ": الْجَائِلُ الْمُضْطَرِبُ.

وَأَرَادَ بِقَوْلِهِ: "وَرَدَ الْكُلَابَ" (٥): وَادِيًا كَانَت فِيهِ وَقُعَةٌ بَيْنَ سَلَمَةَ بْنُ الْحَارِثِ وَشُرَحَبيلَ بن الْحَارِثِ الْمَلِكَيْنِ (٦)، عَمَّيْ امْرِيء الْقَيْسِ بْنِ حُجْرٍ، وَلِذَلِكَ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: (وافر)


(١) البيت والذي قبله في ديوان الكميت: ٢/ ١٣ المعاني الكبير: ٣/ ١٢٥٨؛ شرح الجواليقي: ٢٣٢. اللسان (دخل).
(٢) هو محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى المازني الأسدي، عالم بالعربية وأيام الناس، راوية الكميت. توفي. (٢٠٧ هـ). ترجمته في: تاريخ بغداد: ٥/ ٤٠٧؛ تهذيب التهذيب: ٩/ ٢٧٤؛ ميزان الاعتدال: ٣/ ٨٣؛ الأعلام: ٦/ ٢٢١.
(٣) لم أقف عليه.
(٤) البيت أنشده في أدب الكتاب: ٤٥٧ للفرزدق وهو:
"وأبي الذي ورد الكلاب مسموما … بالخيل تحت عجاجه المنجل"
ديوانه: ٤٠٢؛ شرح الجواليقي: ٢٣٢؛ الاقتضاب: ٣/ ٢٨٨.
(٥) النقائض: ١/ ٤٥٢، ٢/ ١٠٧٢؛ أيام العرب قبل الإسلام: ١/ ٤٠٠؛ معجم البكري: ٤/ ١١٣٢؛ جمهرة أنساب العرب: ٤٢١.
(٦) هما: سلمة الغلفاء ومعدي كرب ابني الحارث، ملك بكر وتغلب بني وائل، مات أبوهما وتنافسا في الملك، وقتل سلمة شرحبيل يوم الكلاب الأول، وقتل سلمة يوم أوارة. ينظر: المحبر: ٢٠٤؛ النقائض: ١/ ٤٤٨، ٢/ ٨٨٧؛ جمهرة أنساب العرب: ٤٢٨؛ العمدة: ٢/ ٩٠٨ - ٩٢٦؛ الخزانة: ٦/ ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>