الوَجْهَيْنِ" (١).
د: قَالَ ثَعْلَبٌ: "يُقَالُ: مَرْفِقُ الإِنْسَانِ بِفَتْحِ المِيمِ، وَإِنْ شِئْتَ كَسَرْتَ" (٢) وَالأَصْمَعِيُّ لَا يَعْرِفُ إِلَّا "المَرْفِقَ" (٣) فِي المَعْنَيَيْنِ جَمِيعًا، عَلَى مَا حَكَى ابن قُتَيْبةَ.
د: "لَيْسَ عَلَى فُلانٍ مَحْمِلٌ، أَيْ: لَيْسَ مِمَّنْ يُحْمَلُ عَلَيْهِ لِضَعْفِهِ" (٤).
ع: "المَحْمِلُ: اسْمُ المَكَانِ الَّذِي يُحْمَلُ عَلَيْهِ مِنْ كَتِفٍ أَوْ ظَهْرٍ، أَوْ يُحْمَلُ فِيهِ مِنْ وِعَاءٍ أَوْ ظَرْفٍ. فَمَعْنَى قَوْلِهِمْ: لَيْسَ عَلَى فُلَانٍ مَحْمِلٌ، أَيْ: لَيْسَ فِيهِ قَوَّةٌ لِحَمْلِ شَيْءٍ عَلَى ظَهْرِهِ أَوْ كَتِفِهِ، أَوْ كَاهِلِهِ" (٥).
ط: "الحِبْرُ (٦) مِنَ المِدَادِ مَكْسُورٌ لَا غَيْرُ، وَفِي العَالِم: اللُّغَتَانِ. وَقَالَ بَعْضُ اللُّغَوِيِّينَ: "سُمِّيَ المِدَادُ حِبْرًا بِاسْمِ العَالِمِ، كَأَنَّهُمْ أَرَادُوا مِدَادَ حِبْرٍ فَحَذَفُوا المُضَافَ" (٧).
وَلَوْ كَانَ مَا قَالَهُ صَحِيحًا لَقَالُوا لِلْمِدَادِ: حَبْرٌ بِالفَتْحِ أَيْضًا، وَالأَشْبَهُ أَنْ يَكُونَ سُمِّيَ بِذَلِكَ، لأَنَّهُ يُحَسِّنُ الكِتَابَ مِنْ قَوْلِهِمْ: "حَبَّرْتُ الشَّيْءَ: إِذَا حَسَّنْتَهُ" (٨).
وَيُقَالُ لِلْجَمَالِ: حِبْرٌ وَسِبْرٌ، وَفِي الحَدِيثِ: "يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ رَجُلٌ قَدْ ذَهَبَ حِبْرُهُ وَسِبْرُهُ" (٩) فَإِذَا قَالُوا: مِدَادُ جِبْرٍ، فَكَأَنَّهُ قِيلَ: مِدَادُ زِينَةٍ وَجَمَالٍ.
(١) الاقتضاب: ٢/ ٢٠٤.
(٢) الفصيح: ٥٧؛ شرح الفصيح: ٢٣٢.
(٣) الأصمعي في خلق الإنسان: ٢٠٥.
(٤) الصحاح اللسان: (حمل).
(٥) العين ٣/ ٢٤١؛ شرح القصائد العشر: ١/ ٦١ - ٦٢؛ التهذيب: ٥/ ٩٢؛ شرح الفصيح: ٢٣٢؛ غريب الحديث لابن قتيبة: ١/ ٢٣١.
(٦) أدب الكتّاب: ٣٩١.
(٧) يعقوب في الإصلاح: ٣٣؛ وابن سيده في المخصص: ١/ ١٥٢. اللسان: (خبر).
(٨) التهذيب: ٥/ ٣٢؛ شرح المقامات: ١/ ٩٧؛ الصحاح اللسان التاج: (حبر).
(٩) الحديث في النهاية: ١/ ٣٢٧؛ الفائق: ١/ ٢٥١.