للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المَنْصُوبِ بِـ "أَوْعَدَنِي"، تَقْدِيرُهُ: بِالحَبْسِ فِي السِّجْنِ وَأَوْعَدَ رِجْلِي الأَدَاهِمَ، كَمَا تَقُولُ: ضَرَبَنِي بِالعَصَا وَالسَّوْطِ ظَهْرِي، تُرِيدُ: ضَرَبَنِي بِالعَصَا وَضَرَبَ ظَهْرِي بِالسَّوْطِ، فَعَطَفَ عَلَى العَامِلَيْنِ.

وَالقَوْلُ الأَوَّلُ أَحَبُّ إِلَيَّ، وَ"رِجْلِي" الثَّانِيَةُ رَفْعُ بِالابْتِدَاءِ. وَ"شَثْنَةُ المَنَاسِمِ": خَبَرُهُ" (١).

ع: "الوَضْمُ (٢): مَا يُجْعَلُ عَلَيْهِ اللَّحْمُ" (٣).

قَوْلُهُ: "خَفَقَ الطَّائِرُ: إِذَا طَارَ" (٤) الكَلامَ.

ط: "هَذَا قَالَهُ هُنَا. وَقَالَ فِي "بَابِ فَعَلْتُ وَأَفْعَلْتُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ": "خَفَقَ الطَّائِرُ بِجَنَاحَيْهِ وَأَخْفَقَ: إِذَا طَارَ" (٥) جَعَلَهُما سَوَاءٌ" (٦).

ر: "خَفَقَ الطَّائِرُ بِجَنَاحَيْهِ وَأَخْفَقَ: إِذَا صَفَّقَ بِهِمَا" (٧).

قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: وَخَفَقَ النَّجْمُ وَأَخْفَقَ: إِذَا غَابَ. وَأَنْشَدَ لِلشَّمَّاخِ (٨): (بسيط)

إِذَا النُّجُومُ تَوَلَّتْ بَعْدَ إِخْفَاقِ (٩)


(١) شرح أبيات إصلاح المنطق: ٤٦٦.
(٢) أدب الكتّاب: ٣٥١ يقول الكسائي: "وضمت اللحم: عملت له وضمًا، وأوضمته: جعلته على الوضم".
(٣) الكلام أيضًا للأصمعي في النهاية لابن الأثير: ٥/ ١٩٠؛ وابن دريد في الجمهرة: ٣/ ١٠١، واللسان: (وضم) في شرح حديث سيدنا عمر : (إنما النساء لحم على وضم، إلا ما ذبَّ عنه).
(٤) أدب الكتّاب: ٣٥٢.
(٥) أدب الكتّاب: ٤٣٥.
(٦) الاقتضاب: ٢/ ١٥٩.
(٧) الزجاج في "فعلت وأفعلت": ٣١.
(٨) الشماخ بن ضرار بن حرملة المازني وقيل: اسمه معقل راجز مخضرم من أوصف الشعراء للقوس والحمر (ت ٢٢ هـ). ترجمته في طبقات ابن سلام: ١/ ١٢٣؛ الشعر والشعراء: ١/ ٣٢١؛ الأغاني: ٩/ ١٥٤؛ المؤتلف والمختلف: ١٧٧؛ الخزانة: ٣/ ١٩٦.
(٩) صدره: (جلدية بقتود الرحل ناجية). والبيت برواية "تدلت عند تخفاق" في الديوان: =

<<  <  ج: ص:  >  >>