أخبرنا ابن حبيب، قال ابن صادق، نا ابن باكويه، قال: سمعت أحمد بن محمّد بن عبد العزيز، قال: سمعت الشبليّ يقول وقد سئل عن المعرفة، فقال: ويحك! ما عرف الله من قال الله، والله لو عرفوه ما قالوه.
قال ابن باكويه: وسمعت أبا القاسم أحمد بن يوسف البرداني يقول: سمعت الشّبليّ يقول يوما لرجل يسأله: ما اسمك؟ قال: آدم. قال: ويلك! أتدري ما صنع آدم؟ باع ربّه بلقمة، ثمّ كان يقول: سبحان من عذرني بالسّوداء.
قال ابن باكويه: وسمعت بكران بن أحمد الجبليّ يقول: كان للشّبليّ جليس، فأعلمه أنّه يريد التّوبة، فقال: بع مالك، واقض دينك، وطلّق امرأتك. ففعل، فقال: أيتم أولادك، بأن تؤيّسهم من التّعلّق بك. فقال: قد فعلت. فجاء بكسر قد جمعها، فقال: اطرحها بين يدي الفقراء، وكل معهم.
أنبأنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم، نا أبي، قال: سمعت بعض الفقراء يقول:
سمعت أبا الحسن الحرفانيّ يقول: لا إله إلّا الله من داخل القلب، محمّد رسول الله من القرط (١).
أخبرنا أبو بكر بن حبيب، نا أبو سعد بن أبي صادق، ثنا ابن باكويه، قال: أخبرنا أحمد بن محمّد الخلقانيّ، قال: رأى الشّبليّ في الحمّام غلاما شابّا بلا مئزر، فقال له: يا غلام، ألا تغطّي عورتك؟ فقال له: اسكت يا بطّال، إن كنت على الحقّ فلا تشهد إلّا الحقّ، وإن كنت على الباطل فلا تشهد إلّا بالباطل؛ لأنّ الحقّ مشتغل بالحقّ، والباطل مشتغل بالباطل.
أنبأنا أبو بكر محمّد بن أبي طاهر، نا علي بن المحسن التنوخيّ، عن أبيه، ثني أبو القاسم عبد الرحيم بن جعفر السيرافيّ الفقيه، قال: حضرت بشيراز عند قاضيها أبي سعد