للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونصطاد السّمك.

فقالوا لي: يا أبا الحسين، هات من عبادك واجتهادك، وما أنت عليه من الاجتهاد، سمكة يكون فيها ثلاثة أرطال لا تزيد ولا تنقص.

فقلت لمولاي: إن لم تخرج إليّ السّاعة سمكة فيها ما قد ذكروا، لأرمينّ بنفسي في الفرات.

فأخرجت سمكة فوزنتها فإذا فيها ثلاثة أرطال، لا زيادة ولا نقصان.

قال الجنيد: فقلت له: يا أبا الحسين، لو لم تخرج كنت ترمي بنفسك؟

قال: نعم.

أخبرنا أبو بكر بن حبيب، نا أبو سعد بن أبي صادق، نا ابن باكويه، نا أبو يعقوب الخراط، قال: قال لي أبو الحسين النّوريّ: كان في نفسي من هذه الكرامات شيء، وأخذت من الصّبيان قصبة، وقمت بين زورقين، وقلت: وعزّتك، لئن لم تخرج لي سمكة فيها ثلاثة أرطال، لا تزيد ولا تنقص، لا آكل شيئا.

قال: فبلغ ذلك الجنيد، فقال: كان حكمه أن تخرج له أفعى تلدغه.

أخبرنا ابن حبيب، نا ابن صادق، نا ابن باكويه، قال: سمعت الحسين بن أحمد الفارسيّ يقول: سمعت الرقي يقول: سمعت علي بن محمّد بن أبان قال: سمعت أبا سعيد الخراز يقول: أكبر ذنبي إليه معرفتي إيّاه.

قال المصنف : هذا إن حمل على معنى أنّي لمّا عرفته، لم أعمل بمقتضى معرفته، فعظم ذنبي كما يعظم جرم من علم وعصى، وإلّا فهو قبيح.

أخبرنا ابن الحبيب، نا ابن صادق، نا ابن باكويه، ثني أحمد الخلقانيّ قال: سمعت الشبليّ يقول: أحبّك الخلق لنعمائك، وأنا أحبّك لبلائك.

<<  <   >  >>