للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سمعت أبا موسى الدئيليّ يقول: سمعت أبا يزيد، وسئل عن اللّوح المحفوظ، قال: أنا اللّوح المحفوظ.

قال الشيرازي: وسمعت المظفّر بن عيسى المراغي يقول: سمعت سيرين يقول:

سمعت أبا موسى الدئيليّ يقول: قلت لأبي يزيد: بلغني أنّ ثلاثة قلوبهم على قلب جبريل.

قال: أنا أولئك الثّلاثة.

فقلت: كيف؟

قال: قلبي واحد، وهمّي واحد، وروحي واحدة.

قلت: وبلغني أنّ واحدا قلبه على قلب إسرافيل.

قال: وأنا ذلك الواحد، ومثلي مثل بحر مصطلم لا أوّل له ولا آخر.

قال السهلكي: وقرأ رجل عند أبي يزيد: ﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ﴾ (١٢) [البروج: ١٢]، فقال أبو يزيد: وحياته، إنّ بطشي أشدّ من بطشه.

وقيل لأبي يزيد: بلغنا أنّك من السّبعة.

قال: أنا كلّ السّبعة.

وقيل له: إنّ الخلق كلّها تحت لواء سيّدنا محمّد .

فقال: والله إنّ لوائي من نور تحته الجنّ والإنس كلّهم مع النّبيّين.

وقال أبو يزيد: سبحاني سبحاني، ما أعظم سلطاني، ليس مثلي في السّماء يوجد، ولا مثلي صفة في الأرض تعرف، أنا هو، وهو أنا، وهو هو!

أخبرنا المحمّدان؛ ابن نصّار وابن عبد الباقي، قال: نا حمد بن أحمد، نا أبو نعيم الحافظ، ثنا أحمد بن أبي عمران، ثنا منصور بن عبد الله، قال: سمعت أبا عمران موسى بن

<<  <   >  >>