أنبأنا إسماعيل السّمرقنديّ، نا عاصم بن الحسن، نا ابن بشران، نا ابن صفوان، نا أبو بكر القرشيّ، ثني الحسين بن السّكن، ثنا المعلّى بن أسد، ثني عديّ بن أبي عمارة، ثنا زياد النميري، عن أنس بن مالك ﵁ يرفعه، قال:«إنّ الشّيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر الله خنس، وإن نسي الله التقم قلبه»(١).
أخبرنا محمّد بن أبي منصور، نا عبد القادر، نا الحسن بن عليّ التّميمي، نا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد، ثنا أبي، ثنا عبد الرّحمن، عن حمّاد بن سلمة، عن عطاء بن السّائب، عن عمرو بن ميمون، عن ابن مسعود ﵁ قال:«إنّ الشّيطان طاف بأهل مجلس الذّكر ليفتنهم، فلم يستطع أن يفرّق بينهم، فأتى حلقة يذكرون الله، فأغرى بينهم حتّى اقتتلوا، فقام أهل الذّكر، فحجّزوا بينهم فتفرّقوا».
قال عبد الله: وحدّثني عليّ بن مسلم، ثنا سيّار، ثنا حيّان الجريريّ، ثنا سويد القبائي، عن قتادة ﵁ قال: إنّ لإبليس شيطانا يقال له: «قبقب» يجمّه أربعين سنة، فإذا دخل الغلام في هذا الطّريق، قال له: دونك، إنّما كنت أجمّك لمثل هذا، أجلب عليه وأفتنه.
قال سيار: وحدّثنا جعفر، ثنا ثابت البنانيّ ﵁ قال: بلغنا أنّ إبليس ظهر ليحيى بن زكريا ﵇، فرأى عليه معاليق من كلّ شيء، فقال يحيى: يا إبليس، ما هذه المعاليق الّتي أرى عليك؟ قال: هذه الشّهوات الّتي أصيد بهنّ ابن آدم.
قال: فهل لي فيها من شيء؟ قال: ربّما شبعت فثقّلناك عن الصّلاة، وثقّلناك عن الذّكر. قال: فهل غير ذلك؟ قال: لا، والله. قال: لله عليّ ألّا أملأ بطني من طعام أبدا. قال إبليس: ولله عليّ ألّا أنصح مسلما أبدا.
قال عبد الله بن أحمد: ثنا أبي، ثنا وكيع، ثنا الأعمش، عن خيثمة، عن الحارث بن
(١) أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٥٤١)، وضعّفه الألبانيّ في «ضعيف الجامع» (١٤٨٠).