للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشّيخ: إنّه رجل مستور وابنه أفضل منه. فقال أحمد: الّذي قصدنا إليه من هذا الباب ليس يمنع منه سترهما، على هذا رأينا أشياخنا، وبه أخبرونا عن أسلافهم.

وبإسناد: عن أبي بكر المروزيّ قال: جاء حسن البزّاز إلى أحمد بن حنبل، ومعه غلام حسن الوجه، فتحدّث معه، فلمّا أراد أن ينصرف، قال له أبو عبد الله: يا أبا عليّ، لا تمش مع هذا الغلام في طريق. فقال له: إنّه ابن أختي. قال: وإن كان، لا يهلك النّاس فيك.

وبإسناد: عن شجاع بن مخلد؛ أنّه سمع بشر بن الحارث يقول: احذروا هؤلاء الأحداث.

وبإسناد: عن فتح الموصليّ، أنّه قال: صحبت ثلاثين شيخا كانوا يعدّون من الأبدال، كلّهم أوصوني عند فراقي لهم: اتّق معاشرة الأحداث.

وبإسناد: عن الحلبيّ، أنّه قال: نظر سلّام الأسود إلى رجل ينظر إلى حدث، فقال له: يا هذا، أبق على جاهك عند الله؛ فإنّك لا تزال ذا جاه ما دمت له معظّما.

وبإسناد: عن أبي منصور عبد القادر بن طاهر يقول: من صحب الأحداث، وقع في الأحداث.

وعن أبي عبد الرّحمن السّلميّ قال: قال مظفّر القرميسينيّ: من صحب الأحداث على شرط السّلامة والنّصيحة، أدّاه ذلك إلى البلاء، فكيف بمن يصحبهم على غير وجه السّلامة؟!

وقد كان السّلف يبالغون في الإعراض عن المرد.

وقد روينا عن رسول الله أنّه أجلس الشّابّ الحسن الوجه وراء ظهره، والحديث بإسناد: عن عطاء بن مسلم قال: كان سفيان لا يدع أمرد يجالسه.

وروى إبراهيم بن هانئ، عن يحيى بن معين، قال: ما طمع أمرد بصحبتي، ولأحمد بن

<<  <   >  >>