وكفّروا أهل القبلة إلّا من دان بقولهم.
والإباضيّة قالوا: من أخذ بقولنا فهو مؤمن، ومن أعرض عنه فهو منافق.
والثّعلبيّة قالوا: إنّ الله لم يقض، ولم يقدّر.
والحازميّة قالوا: ما ندري ما الإيمان، والخلق كلّهم معذورون.
والخلفيّة: زعموا أنّ من ترك الجهاد من ذكر أو أنثى، فقد كفر.
والمكرمية قالوا: ليس لأحد أن يمسّ أحدا؛ لأنّه لا يعرف الطّاهر من النّجس، ولا أن يؤاكله حتّى يتوب ويغتسل.
والكنزيّة قالوا: لا ينبغي لأحد أن يعطي ماله أحدا؛ لأنّه ربّما لم يكن مستحقّا، بل يكنزه في الأرض حتّى يظهر أهل الحقّ.
والشمراخية قالوا: لا بأس بمسّ النّساء الأجانب؛ لأنّهنّ رياحين.
والأخنسيّة قالوا: لا يلحق الميّت بعد موته خير، ولا شرّ.
والمحكميّة قالوا: إنّ من حاكم إلى مخلوق، فهو كافر.
والمعتزلة من الحروريّة قالوا: اشتبه علينا أمر عليّ ومعاوية، فنحن نتبرّأ من الفريقين.
والميمونيّة قالوا: لا إمام إلّا برضا أهل محبّتنا.
وانقسمت القدريّة اثنتي عشرة فرقة:
الأحمريّة: وهي الّتي زعمت أنّ شرط العدل من الله، أن يملك عباده أمورهم، ويحول بينهم وبين معاصيهم.
والثنويّة: وهي الّتي زعمت أنّ الخير من الله، والشّرّ من إبليس.
والمعتزلة هم الّذين قالوا بخلق القرآن، وجحدوا الرؤية.