أبي خالد قال: جاء عبد الكريم أبو أميّة إلى أبي العالية، وعليه ثياب صوف. فقال له أبو العالية: إنّما هذه ثياب الرّهبان، وكان المسلمون إذا تزاوروا تجمّلوا.
أخبرنا محمّد بن أبي القاسم، نا حمد بن أحمد بن عبد الله الأصبهانيّ، نا أبو نعيم، ثنا أبو محمّد بن حيّان، ثنا أحمد بن الحسين الحذّاء، ثنا أحمد بن إبراهيم الدّورقيّ، ثنا الفيض ابن إسحاق، قال: سمعت الفضيل يقول: تزيّنت لهم بالصّوف، فلم ترهم يرفعون بك رأسا، تزيّنت لهم بالقرآن، فلم ترهم يرفعون بك رأسا، تزيّنت لهم بشيء بعد شيء، كلّ ذلك إنّما هو لحبّ الدّنيا.
أنبأنا ابن الحصين قال: نا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو حفص بن شاهين، قال: ثنا إسماعيل بن عليّ، قال: ثنا الحسن بن علي بن شبيب، قال: ثنا أحمد بن الحواري، قال: قال أبو سليمان: يلبس أحدهم عباءة بثلاثة دراهم ونصف، وشهوته في قلبه بخمسة دراهم، أما يستحيي أن يجاوز شهوته لباسه، ولو ستر زهده بثوبين أبيضين من أبصار النّاس كان أسلم له.
قال أحمد بن أبي الحواري قال لي سليمان بن أبي سليمان، وكان يعدل بأبيه: أيّ شيء أرادوا بلباس الصّوف؟ قلت: التّواضع. قال: لا يتكبّر أحدهم إلّا إذا لبس الصّوف.
أخبرنا المبارك بن أحمد الأنصاريّ، نا عبد الله بن أحمد السّمرقنديّ، ثنا أبو بكر الخطيب، نا الحسن بن الحسين النعاليّ، نا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن رميح، ثنا روح بن عبد المجيد، ثنا أحمد بن عمر بن يونس، قال: أبصر الثّوريّ رجلا صوفيّا، فقال له الثّوريّ:
هذا بدعة.
أخبرنا محمّد بن عبد الباقي، نا حمد بن أحمد، نا أبو نعيم الحافظ، ثنا عبد المنعم بن عمر، ثنا أحمد بن محمّد بن زياد، قال: سمعت أبا داود، يقول: قال سفيان الثّوريّ لرجل