١٧ - أخبرنا ابن الحصين، نا ابن المذهب، نا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد، ثني أبي، ثنا عبد الله بن الوليد، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «أنا فرطكم على الحوض، وليختلجنّ رجال دوني، فأقول: يا ربّ، أصحابي. فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك»(١)، أخرجاه في «الصحيحين».
أخبرنا محمّد بن أبي القاسم، نا حمد بن أحمد، نا أبو نعيم، ثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الله بن سليمان، ثنا محمّد بن يحيى، ثنا محمّد بن كثير، عن الأوزاعيّ، عن يحيى بن أبي عمرو الشّيبانيّ، عن عبد الله بن محيريز، قال: يذهب الدّين سنّة سنّة، كما يذهب الحبل قوّة قوّة.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد، نا عمر بن عبد الله البقّال، نا أبو الحسين بن بشران، ثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، ثنا حنبل، قال: حدّثني أبو عبد الله (يعني: أحمد بن حنبل)، ثنا عبد الرّزّاق، ثنا معمر، قال: كان طاوس جالسا، وعنده ابنه، فجاء رجل من المعتزلة، فتكلّم في شيء، فأدخل طاوس أصبعيه في أذنيه، وقال: يا بنيّ، أدخل أصبعك في أذنيك حتّى لا تسمع من قوله شيئا، فإنّ هذا القلب ضعيف.
ثمّ قال: أي بنيّ، اسدد، فما زال يقول: اسدد حتّى قام الآخر.
قال حنبل: وحدّثنا محمّد بن داود، ثنا عيسى بن علي الضّبي قال: كان رجل معنا يختلف إلى إبراهيم، فبلغ إبراهيم أنّه قد دخل في الإرجاء، فقال له إبراهيم: إذا قمت من عندنا فلا تعد.
قال حنبل: وحدّثنا محمّد بن داود الحيداني، قال: قلت لسفيان بن عيينة: إنّ هذا يتكلّم في القدر (يعني: إبراهيم بن أبي يحيى)، فقال سفيان: عرّفوا النّاس أمره، وسلوا الله لي العافية.