وعن محمّد بن يحيى الرّازيّ، قال: سمعت عمرو بن عثمان يلعن الحلّاج، ويقول:
لو قدرت عليه لقتلته بيدي. قلت: بأيّ شيء وجد عليه الشّيخ؟ فقال: قرأت آية من كتاب الله ﷿، فقال: يمكنني أن أقول أو أؤلّف مثله، وأتكلّم به.
وبإسناد عن أبي القاسم الرّازي يقول: قال أبو بكر بن حمشاذ، قال: حضر عندنا بالدّينور رجل ومعه مخلاة، فما كان يفارقها، لا باللّيل، ولا بالنّهار، ففتّشوا المخلاة، فوجدوا فيها كتابا للحلّاج عنوانه: من الرّحمن الرّحيم إلى فلان بن فلان، فوجّه إلى بغداد، فأحضر، وعرض عليه، فقال: هذا خطّي، وأنا كتبته، فقالوا: كنت تدّعي النّبوّة، فصرت تدّعي الرّبوبيّة.
فقال: ما أدّعي الرّبوبيّة، ولكن هذا عين الجمع عندنا، هل الكاتب إلّا الله تعالى، واليد فيه آلة، فقيل له: هل معك أحد؟ فقال: نعم، ابن عطاء، وأبو محمّد الجريري، وأبو بكر الشبلي، وأبو محمّد الجريري يتستّر، والشبلي يتستّر، فإن كان: فابن عطاء، فأحضر الجريري، وسئل، فقال: قائل هذا كافر، يقتل من يقول هذا. وسئل الشّبليّ، فقال: من يقول هذا يمنع، وسئل ابن عطاء عن مقالة الحلّاج، فقال بمقالته، وكان سبب قتله.
وبإسناد عن ابن باكويه، قال: أسمعت عيسى بن بردل القزويني، وقد سأل أبو عبد الله بن خفيف عن معنى هذه الأبيات: