للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمتربصة: تشبّهوا بزيّ النّسّاك، ونصبوا في كلّ عصر رجلا ينسبون الأمر إليه، يزعمون أنّه مهديّ هذه الأمّة، فإذا مات نصّبوا رجلا آخر.

وانقسمت الجبريّة اثنتي عشرة فرقة، فمنهم:

المضطربة قالوا: لا فعل للآدميّ، بل الله ﷿ يفعل الكلّ.

والأفعاليّة قالوا: لنا أفعال، ولكن لا استطاعة لنا فيها، وإنّما نحن كالبهائم نقاد بالحبل.

والمفروغيّة قالوا: كلّ الأشياء قد خلقت، والآن لا يخلق شيء.

والنّجاريّة: زعمت أنّ الله يعذّب النّاس على فعله، لا على فعلهم.

والمتانية قالوا: عليك بما خطر بقلبك، فافعل ما توسّمت به الخير.

والكسبيّة قالوا: لا يكسب العبد ثوابا، ولا عقابا.

والسّابقيّة قالوا: من شاء فليفعل، ومن شاء لا يعمل، فإنّ السّعيد لا تضرّه ذنوبه، والشّقيّ لا ينفعه برّه.

والحبّيّة قالوا: من شرب كأس محبّة الله ﷿ سقطت عنه الأركان، والقيام بها.

والخوفيّة قالوا: إنّ من أحبّ الله لم يسعه أن يخافه؛ لأنّ الحبيب لا يخاف حبيبه.

والفكريّة قالوا: إنّ من ازداد علما، سقط عنه بقدر ذلك من العبادة.

والخسيّة قالوا: الدّنيا بين العباد سواء، لا تفاضل بينهم فيما ورّثهم أبوهم آدم.

والمعيّة قالوا: منّا الفعل، ولنا الاستطاعة.

<<  <   >  >>