فقال محمّد بن سيرين: يقعد أحدهم على جدار، ثمّ يقرأ عليه القرآن من أوّله إلى آخره، فإن وقع فهو صادق!
قال أبو عمر: وكان محمّد بن سيرين يذهب إلى أنّه تصنّع، وليس بحقّ من قلوبهم.
أخبرنا محمّد بن عبد الباقي، ثنا حمد بن أحمد، نا أبو نعيم الحافظ، ثنا أبو محمّد بن حيان، ثنا محمّد بن العباس، ثنا زياد، عن يحيى، عن عمران بن عبد العزيز، قال: سمعت محمّد بن سيرين، وسئل عمّن يستمع القرآن فيصعق، فقال: ميعاد ما بيننا وبينهم أن يجلسوا على حائط، فيقرأ عليهم القرآن من أوّله إلى آخره، فإن سقطوا فهم كما يقولون.
أخبرنا ابن ناصر، نا أبو طاهر عبد الرحمن بن أبي الحسين بن يوسف، نا محمّد بن علي العشاري، نا محمّد بن عبد الله الدقاق، نا الحسين بن صفوان، ثنا أبو بكر القرشي، ثنا محمّد بن علي، عن إبراهيم بن الأشعث، قال: سمعت أبا عصام الرمليّ، عن رجل، عن الحسن، أنّه وعظ يوما، فتنفّس رجل في مجلسه، فقال الحسن: إن كان لله تعالى فقد شهرت نفسك، وإن كان لغير الله فقد هلكت.
أخبرنا ابن ناصر، نا جعفر بن أحمد، نا الحسن بن علي، نا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله ابن أحمد، ثني أبي، ثنا روح، ثنا السري بن يحيى، ثنا عبد الكريم بن رشيد، قال: كنت في حلقة الحسن، فجعل رجل يبكي، وارتفع صوته، فقال الحسن: إنّ الشّيطان ليبكي هذا الآن.
أخبرنا محمّد بن ناصر، نا أبو غالب عمر بن الحصين الباقلاني، نا أبو العلاء الواسطي، نا محمّد بن الحسين الأزدي، ثنا إبراهيم بن رحمون، ثنا إسحاق بن إبراهيم البغدادي، قال:
سمعت أبا صفوان يقول: قال الفضيل بن عياض لابنه، وقد سقط: يا بنيّ، إن كنت صادقا لقد فضحت نفسك، وإن كنت كاذبا فقد أهلكت نفسك.