للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١ - وروى أبو داود في «سننه» من حديث معاوية بن أبي سفيان، أنّه قام فقال: ألا إنّ رسول الله قام فينا، فقال: «ألا إنّ من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملّة، وإنّ هذه الملّة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النّار، وواحدة في الجنّة، وهي الجماعة، وإنّه سيخرج من أمّتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء، كما يتجارى الكلب بصاحبه (١)» (٢).

أخبرنا أبو البركات بن علي البزاز، نا أحمد بن عليّ الطريثيثي، نا هبة الله بن الحسن الحافظ، نا محمّد بن الحسين الفارسي، نا يوسف بن يعقوب بن إسحاق، ثنا العلاء بن سالم، ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عمارة، عن عبد الرّحمن بن يزيد، عن عبد الله قال: الاقتصاد في السّنّة خير من الاجتهاد في البدعة.

أخبرنا عبد الوهّاب بن المبارك، نا حمد بن أحمد الحداد، نا أبو نعيم الحافظ، ثنا محمّد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا محمّد بن سعيد، ثنا ابن المبارك، عن الرّبيع، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب، قال: عليكم بالسّبيل والسّنّة، فإنّه ليس من عبد على سبيل وسنّة ذكر الرّحمن، ففاضت عيناه من خشية الله، فتمسّه النّار، وإنّ اقتصادا في سبيل وسنّة، خير من اجتهاد في إخلاف.

أخبرنا سعد الله بن عليّ، نا الطريثيثي، نا هبة الله بن الحسن، نا عبد الواحد ابن عبد العزيز، نا محمّد بن أحمد الشرقي، ثنا عثمان بن أيّوب، نا إسحاق بن إبراهيم المروزي، قال: ثنا أبو إسحاق الأقرع قال: سمعت الحسن بن أبي جعفر يذكر عن أبي الصّهباء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس ، قال: النّظر إلى الرّجل من أهل السّنّة يدعو إلى السّنّة، وينهى


(١) أي: في الأهواء الفاسدة، ويتداعون فيها؛ تشبيها لجري الفرس. والكلب: داء معروف يعرض للكلب؛ فمن عضّه قتله. «النهاية في غريب الحديث والأثر»، مادة (جرى).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٥٩٧)، وصحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع» (٢٦٤١).

<<  <   >  >>