للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونوابه على حكمهم، ووقع الخلاف بينهم في فعل الختم على الأوصال التي تفرق على الناس بوضع ذلك لكل منهم. وطلب المالكي الشرفي أبو القاسم التقدم عليهم في الختم لكون مستنيبه جعله عوضه في التحدث على المسجد الحرام وتعلقاته وأنه يأخذ معلومًا زيادة عليهم. ثم اتفقوا على ترك ذلك وأنّ الأوصال يكتبها الشيخ أبو زرعة المنوفي على عادته ورفقته الشيخ علم الدين العباسي المؤرخ.

فكانت القسمة لكل نفر من حب السلطان كيلتين وربعًا، ومن حب أم محمد كيلة وثلثًا، الجملة لكل واحد ثلاث كَيل ونصف، لأنّ جملة الأسماء المكتوبة من سكان مكة غير التجار والمتسببين أربعة وثلاثون (١) ألفا وجعل لأرباب الوظائف وأهل الجاه أسماء كغيره لا وجود لها. وجملة الحب من الأرادب ألفان وثلاثمائة.

أخرج لعمل دشيشة للفقراء كل يوم أربعمائة إردب علي يد الشيخ الكيزواني وعلى يد غيره أربعمائة ثانية الجملة ثمانمائة إردب يفضل للقسمة ألف وخمسمائة إردب. واستمرت قسمة الحب من ثاني عشري جماد الثاني إلى عاشر شهر رجب.

شهر رجب الفرد استهل كاملًا بالخميس من سنة ٩٤٦ هـ (١٥٣٩ م)

وفي ليلة الجمعة ثانيه كان عقد الشهابي أحمد بن الشيخ أبي سعيد بن عبيد بن زايد المكي على قريبته … (٢) ابنة المرحوم الجمالي أبي السعود بن عبد الباقي بن زائد في حوش والدة الزوج بأجياد الصغير. وباشر العقد قاضي المالكية الشرفي أبو القاسم الأنصاري وحضره القاضي الشافعي الشرفي يحيي بن القاضي الفائز بن ظهيرة والقاضي الحنبلي النجمي محمد بن الشيخ بركات الزين


(١) بالأصل: ثلاثين.
(٢) بياض بمقدار كلمتين بالأصل.