للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من مقام الحنفية فأحيوا ليلتهم من العشاء إلى الصباح بالصلاة على النبي كعادته بالقاهرة. فكانت صورة صلاتهم في أول الليل" اللهم صل على حبيبنا محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، عدد خلقك ورضا نفسك ومداد كلماتك، كلما ذكرك الذاكرون، وغفل عن ذكرك الغافلون". وفي الثلث الأخير من الليل صورتها .... (١).

فصلّيت معهم في أول الليل كثيرًا وحصل لي وللحاضرين أنس عظيم (٢)، فالله ينفعنا بذلك، ويعيد البركة لكل قاطن وسالك، انه بالإجابة جدير، وعلى ما يشاء قدير.

[شهر ذي الحجة الحرام استهل كاملا بالثلاثاء من سنة ٩٢٦ هـ (١٥٢٠ م)]

في صباحه (٣) توجّه الشريف أبو نمي ابن السيد بركات الحسني صاحب مكة وأخوه الشريف للسلام على أمير الحاج المصري أحد المقدمين جانم الأشرفي [كاشف] (٤) الفيوم، فاجتمع عنده القضاة الأربعة وقُرئت مراسيم الشريف وغيرها على العادة، وخلع الأمير على الشريفين والقاضي الشافعي ونائب جدة وتكلم قاضي المحمل الشيخ العلامة فتح الدين أبو الفتح محمد بن أحمد الوفائي (٥) المالكي في الوقوف بعرفة مرتين للاحتياط من جهة رؤية الهلال في الأول قبل تاريخه، فقال له بعض الشافعية:


(١) سقط الدعاء من النص، وبيّض الناسخ له سطرين ونصفا.
(٢) بالأصل: أنسا عظيما.
(٣) بالأصل: في صباحها.
(٤) كلمة سقطت من الأصل.
(٥) بياض بمقدار كلمتين، أكملناهما من ورود اسمه كاملًا في الصفحة السابقة.