للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شهر شوال المبارك استهل كاملًا في ليلة الأحد من سنة ٩٣٣ هـ (١٥٢٧ م)

وكان القاضي الشافعي ناظر المسجد الحرام المحبي بن ظهيرة طلع لرؤيته إلى علو جبل أبي قبيس على العادة في الليلة التي لم يُر فيها، وأفطر الفقهاء عنده بعد نزوله ومدّ لهم سماطا حسنا فاق مَن قبله لتأنّقه في الأطعمة والأواني، جمّله الله تعالى.

وفي صبح العيد خطب خطبته المحيوي العراقي ومشى أمامه من منزله الساكن فيه بسوق الليل وقف رباط العباس جماعة طلبهم من أصحابه كقاضي المالكية التاجي بن يعقوب وغالب أئمة الشافعية الطبور وثاني أئمة الحنفية وخلق من الأعيان وغيرهم والتكبير أمامه، وسلك في الذهاب إلى المسجد المرور من زقاق البوني جهة الحناطين وفي الإياب إلى منزله خط سوق الليل ومدّ لهم سماطا كبيرا كما بلغني وطوّل في الخطبة كعادته حتى ملّه الناس وقام جماعة قبل فراغها، ولله الأمر مِن قبل ومن بعد.

شهر ذي القعدة الحرام استهل ناقصًا في ليلة الثلاثاء من سنة ٩٣٣ هـ (١٥٢٧ م)

كان قاضي الشافعية ناظر المسجد الحرام المحبي بن ظهيرة طلع إلى علو جبل أبي قبيس على العادة وتراءى له إلّا القاضي جمال الدين بن أبي الفضل بن ظهيرة والشيخ جمال الدين محمد بن. . . . (١) القومي وشخص مغربي وأدى الثاني وتوقّف الآخران لتشككهما في رؤيته، ثم بعد نزول القاضي وتوجّهه (٢) إلى منزله شهد عنده شخصان مصريان أحدهما مؤذن باب العمرة برؤيته فأثبت ذلك وأوقد شموع


(١) بياض بمقدار كلمتين بالأصل.
(٢) بالأصل: وتوجّه.