للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعيالهم فإنهم توجّهوا إلى المدينة الشريفة لزيارة النبي مع جماعة من أهلها في جمعة تاريخه، فالله تعالى يتقبّل منهم ويُيَسّر لنا ذلك.

وفي يوم الإثنين ثامن عشري الشهر وصل لمكة نائب جدة الأمير حسين بك الرومي فهرع الأعيان للسلام عليه.

وفي يوم الثلاثاء ثاني تاريخه سافر من مكة أتراك الشريف بركات لملاقاته جهة الشرفة لأجل الاجتماع ببعض العرب. وكان وصل إليه في جمعة تاريخه قاصد من القاهرة المحروسة أرسله إليه ولده الشريف ثقبة وصهره الشريف عرار بن عجل وصحبته أوراق وفيها: أن قصدهم التبريز منها في عشري شعبان، وكان قصدهم السفر قبل ذلك فبلغهم أن جغيمان شيخ بني لام الذي نهب الحاج الشامي في العام الماضي الخالي مقيم بعقبة أيلة وأنّ ولده واجه ملك الأمراء نائب الأقطار الحجازية الشامية جان بردي الغزالي فأنعم عليه وطلب مواجهة أبيه فوعده به إلى بعد خروج الحاج الشامي وعودهم سالمين في وجهه، وأنّ جماعة من المصريين قصدهم السفر صحبتهم قبل الحاج، فالله تعالى يقدّر لهم خيرا.

ووصلت مع القاصد مراسيم للخواجا شرف الدين ابن شيخ الدهشة - أعزّه الله تعالى - بولايته لنظر جدة وحسبتها وشاه بندر وغير ذلك من الولايات بها عوض القاضي زين الدين المحتسب الذي توجّه إلى القاهرة وغيره، وكانت عرضت هذه الوظائف على المتولي لها وهو بالقاهرة فلم يقبلها، فالله تعالى يؤيده فيها ويعينه عليها.

[شهر رمضان المعظم قدره استهل بالأربعاء من سنة ٩٢٦ هـ (١٥٢٠ م)]

في مغرب ليلة الأربعاء طلع إلى جبل أبي قبيس - على العادة - نائب قاضي