للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله عنه وجبر أولاده.

وفي يوم الثلاثاء رابع عشر الشهر فرق قاضي القضاة بمكة الأفندي مصلح الدين ناظر المسجد الحرام مبَرّة وصلت من بعض الأعاجم أصلها يقال مائة سلطاني أكبر من الأولى بمرتين. وأعْطِيَ لكل قاض عشرون كبيرًا وللنواب نصفها وللأئمة ثلثها ولغيرهم دونها، وحصل لي منها ستة كبار.

وفي يوم تاريخه سافرت قافلة المدينة الشريفة إليها وتتابع الناس في اليوم الذي بعد تاريخه وكانوا خلقًا كثيرًا. كتب الله سلامتهم وتقبّل زيارتهم.

وفي جمعة تاريخه وقع بيني وبين أخي خصام من جهة استئجاري لمنزلي فمنعها لنائبي وقصد إخفاء حاله لمصاررة (١) فوصلت إليّ كرهًا عليه واستمرت عندي، وتجرّأ على كتابته وخاله الدب وسلم له خاله قصيدة عدتها خمسة وثمانون قال إنها موعظة لي وهي كالعربة منغمسة في حرمه (٢). وصار الأخ وابنه يعرضانها على الناس، وينسبانها (٣) للولد حتى ظهرت (٤) قلة عقلهما للعلماء الأكياس، واستكثروها على الولد ثم أقرّ بها على الخال التالي الذي هو عن الخيرات خالي. فأهملتُهم نحو شهرين حتى علم الناس ولم ينتج مكرهم، فالله تعالى يخذلهم وحزبهم، ويُحْسن الخلاص منهم - كما سيأتي - فعلي وفعلهم.

شهر شعبان المبارك استهل ناقصًا بالخميس من سنة ٩٤٤ هـ (١٥٣٨ م)

في أوله أمر قاضي القضاة مصطفى الرومي الحنفي نائبه قاضي القضاة الشرفي


(١) كذا بالأصل.
(٢) كذا وردت الفقرة مضطربة.
(٣) بالأصل ويعرضاها على الناس وينسباها.
(٤) بالأصل: ظهر.