للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا أيها السلطان الملك الذي … مناقبه الحسنى وأوصافه الغرر

نشكو إليك تاج الدين الذي … قد مسّنا من فعله أوفى الضرر

لو قيل لي أختاره لك ناظرا … قلتُ العمى، ولا هذا النظر

ورحم الله شيخنا قاضي القضاة بالحرمين الشريفين النجمي ابن يعقوب المالكي قال في المعنى ضمن قصيدة طويلة عند وصول اللاك في سنةِ قبل تاريخه حيث أبدلت التنكات (١) باللاك كهذه:

يا من غدا فينا يدك … ويبدّل التّنكات لك

إنّ المليك مظفرا … إن يدر أحشاء يصك (٢)

وتوجّه لذلك إلى جدة قضاة مكة الثلاثة - خلا الشافعي - وكثير من الفقهاء وغيرهم من المستحقين فوجدوا الناظر عليها سافر منها إلى جهة السيد الشريف بركات في ينبع، بسبب أنه وقع بينه وبين الوزير محمد بن راجح مخاصمة، وذلك أن الشريفة أم المسعود ابنة عجل تكلمت في قبض صرّ قاضي المالكية كان الزيني عبد الحق النويري لكونه وكّلها عند سفره، فقال لها الناظر: السلطان أمرني بدفع المعلوم للمتولي، فأهين بسبب هذا القول وضرب غلمانه وأخذ منه المعلوم كرها، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

شهر ربيع الأول جعله الله شهرا مباركا وأعاده علينا بجاه مَن وُلِد فيه نبينا محمد سنة ٩٢٤ هـ (١٥١٨ م)

استهل في ليلة السبت.

وفي ثامن الشهر - وأنا بجدة المعمورة - دخل القاضي أبو السرور ابن قاضي


(١) بالأصل: التنكاك، والإصلاح من البيت الثاني من القطعة الشعرية الموالية.
(٢) كذا ورد البيتان في الأصل.